٤٤٦٢ - " رمضان بمكة أفضل من ألف رمضان بغير مكة". البزار عن ابن عمر.
(رمضان بمكة) أي صومه بها. (أفضل من ألف رمضان بغير مكة) وذلك لأن حسنات الحرم مضاعفة وهذا إخبار أن الصوم به يضاعف ألف حسنة وذلك لأنه يشق فيه الصوم لشدة حرّه وطلب النفس للماء فيه. (البزار (١) عن ابن عمر) قال الهيثمي: فيه عاصم بن عمر وضعفه الأئمة أحمد وغيره ووثقه ابن حبان وقال: يخطئ ويخالف.
٤٤٦٣ - "رمضان شهر مبارك: تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب السعير وتصفد فيه الشياطين، وينادي مناد كل ليلة يا باغي الخير هلم، ويا باغي الشر أقصر"(حم هب) عن رجل (ح).
(رمضان شهر مبارك: تفتح فيه أبواب الجنة) التي هي دار الصائمين والأبرار كأنه يقال قد أهبت لكم الدار وفتحت أبوابها فبادروا بالأعمال التي يستحق بها سكناها، وقيل إنه مجاز عن تفتيح أبواب البر وكثرة وجوه الطاعة وهو كناية عن نزول الرحمة فإن الباب إذا فتح خرج ما فيه متوالياً. (وتغلق فيه أبواب السعير) محتمل الأمرين (وتصفد فيه الشياطين) أي تشد وتربط في الأصفاد وهي القيود أو المراد قهرها بكسر الشهوة النفسية بالجوع أو تصفد حقيقة تعظيما للشهر ولا ينافيه وقوع الشرور فيه لأنها إنما تقل من الصائم حقيقة بشروطه لا عن كل
(١) أخرجه البزار (٩٥٢) كما في كشف الأستار، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٣/ ١٤٥)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣١٣٩)، وقال في الضعيفة (٨٣١): باطل.