للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[حرف الكاف]

٦١٧٩ - " كاتم العلم يلعنه كل شيء حتى الحوت في البحر والطير في السماء" ابن الجوزي في العلل عن أبي سعيد (ض) ".

(كاتم العلم) الشافع من علم كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وما ينفع فيهما والمراد ما يحتاج إليه المكلف. (يلعنه كل شيء) من حيوان وجماد. (حتى الحوت في البحر والطير في السماء) فإنها تدعوا عليه بإبعاد الرحمة كما أنها تستغفر لمن يعلم الناس الخير كما سلف وذلك؛ لأن الله تعالى ما علم العالم إلا ليعمل ويعلم الجاهل فإن بخل به استحق العقوبة.

واعلم: أن كاتم العلم يكتمه لأحد أسباب: البخل به لئلا ينال من يعلمه من الوجاهة عند الناس ما ناله وتارة اغتباطا منه بالرياسة والمال واشتغالًا بهما وتارة يكون لأنه قد خالف طائفة في مسألة قام له دليلها فإن أظهرها مقت وإن كتم ذلك أثم. (ابن الجوزي (١) في العلل عن أبي سعيد) رمز المصنف لضعفه؛ لأنه قال مخرجه حديث لا يصح، فيه يحيى بن العلاء قال أحمد: كذاب يضع.

٦١٨٠ - "كاد الحليم أن يكون نبياً". (خط) عن أنس (ض) ".

(كاد الحليم) بحلمه فإن الحلم: احتمال الأعلى الأذى من الأدنى أو رفع المؤاخذة من مستحقها بحيائه في حق مستعظم أو: هو ضبط النفس والطبع عند هيجان الغضب وهو من أشرف صفات الأنبياء ولذا قارب من اتصف به. (أن يكون نبياً) لتحليه بصفات الأنبياء وأخذه لأشرفها وهو حث على التحلي بصفة الحلم. (خط) (٢) عن أنس) رمز المصنف لضعفه؛ لأن فيه يزيد الرقاشي متروك


(١) أخرجه ابن الجوزى في العلل المتناهية (١/ ٩٩)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٤١٤٦): موضوع.
(٢) أخرجه الخطيب في تاريخه (٥/ ٣١٠)، وابن الجوزى في العلل المتناهية (٢/ ٧٣٣)، وضعفه =

<<  <  ج: ص:  >  >>