للبيهقي في شعب الإيمان، (هق) له في السنن، (عد) لابن عدي في الكامل، (عق) للعقيلي في الضعفاء، (خط) للخطيب، فإن كان في التاريخ أطلق، وإلا بينه، وذكر في آخره أنه فرغ من تأليفه في ١٨ ربيع الأول سنة ٩٠٧ هـ سبع وتسعمائة، وربما أورد فيه الأحاديث الضعيفة والمدخولة، ثم ذيله في مجلد آخر وسماه زيادة الجامع الصغير، رموزه كرموزه وترتيبه كترتيبه، وحجمه كحجمه.
وهو كتاب مطبوعٌ -نُشر لأول مرة في مرسيليا، سنة ١٢٦٨ هـ-، ثم طبع في المطبعة الأميرية بالقاهرة في سنة ١٢٨٦هـ، وبعد ذلك كثرت طبعاته.
وهو كتابٌ جامع، جمع فيه الإِمام السيوطي الأحاديث النبوية القولية، مرتبةً على حروف المعجم، وقد بلغ عدد الأحاديث التي جمعها، عشرة آلافٍ وواحداً وثلاثين حديثاً، ثمَّ أضاف إليها زيادة أخرى من الأحاديث فأتت عليه، بلغ عددها أربعة آلافٍ وأربعمئة وأربعين حديثاً، ورمز السيوطي لكل حديث منها بما يبين درجته، من حيث الصحة أو الضعف.
وللكتاب في البوسنة والهرسك ست نسخ خطية، فيما يلي وصفها:
[النسخة الأولى]
وهي نسخة كاملة، تقع في (٢١٥) ورقة، مكتوبة بخط نسخي قديم، ولا يُعرف اسم كاتبها، ولا مكان نسخها، ولا تاريخه على وجه الدقة، غير أنَّها قد تكون ممَّا كتب في زمن المؤلِّف - رحمه الله -، حيث جاء في آخرها ما يفيد ذلك، وهو قول الناسخ:" ... هذا آخر كتاب الجامع الصغير من حديث البشير النذير، وهو عشرة آلاف حديث، مرتبةً على حروف المعجم، تأليف سيدنا ومولانا ... أبي الفضل السيوطي الشافعي، فسح الله تعالى في مدته، ونفعنا والمسلمين بعلومه وبركته".
وهي محفوظةٌ -حالياً- في خزانة مخطوطات مكتبة المغازي خسرو بيك بسراييفو، تحت رقم:(٣٧٧/ ٥٥٧)، وقد نُقلت إليها من مكتبة شهدي أفندي.