للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فصل في المحلى بأل من باب التاء المثناة الفوقية]

٣٣٧٠ - " التائب من الذنب كمن لا ذنب له". (هـ) عن ابن مسعود، الحكيم عن أبي سعيد.

(التائب من الذنب) هو اسم الفاعل من باب إذا رجع عما كان فيه من القبيح وحقيقة التوبة كما قال في المفهم (١): أجمع العبادات وأشدها أنها اختيار ترك ذنب سبق حقيقة أو تقديرًا لأجل الله.

قال الغزالي (٢) في قوله: "من الذنب": دليل على أن التوبة تصح من ذنب دون ذنب حيث لم يقل من الذنوب.

قلت: وهو مأخذ بعيد سيما في المقام فإن التائب من ذنب واحد ليس: (كمن لا ذنب له) وإرادة ذلك الذنب المعين في قوله: "لا ذنب له" بعيد وقوله "كمن لا ذنب له" أي في أنه لا عقاب عليه بذنوبه أو أنه كمن لا يذنب في درجاته، قال الطيبي: هذا من قبيل إلحاق الناقص بالكامل مبالغة كما تقول: زيد كالأسد وإلا فكان يلزم أن المسرف التائب معادل للنبي المعصوم. (هـ) (٣) عن ابن مسعود) وفيه أبو عبيدة بن عبيد الله عن أبيه عبد الله بن مسعود قال أبو حاتم: حديث ضعيف فيه مجهول هو يحيى بن أبي خالد وقال المنذري بعد ما عزاه لابن ماجة والطبراني: رواته رواة الصحيح لكن ابن عبيدة لم يسمع من أبيه،


(١) انظر: المفهم للقرطبي (٧/ ٨١ - ٨٣).
(٢) الإحياء (٤/ ٢٧).
(٣) أخرجه ابن ماجه (٤٢٥٠) عن ابن مسعود، وانظر قول المنذري في الترغيب والترهيب (٤/ ٤٨)، وفتح الباري (١٣/ ٤٧١)، وكشف الخفا (١/ ٣٥١)، وأخرجه الحكيم في نوادره (٢/ ٣٤٩) عن أبي سعيد، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣٠٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>