٤٨٤٣ أ- "شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم، الذين يأكلون ألوان الطعام، ويلبسون ألوان الثياب، ويتشدقون في الكلام". ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة (هب) عن فاطمة الزهراء.
(شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم) فسره بقوله. (الذين يأكلون ألوان الطعام، ويلبسون ألوان الثياب، ويتشدقون في الكلام) جملة تعريفية عن الاعتداء بالنعيم مسوقة للذم أي يتوسعون فيه بغير احتراز واحتياط تقدم المعنى في هذا مرارا، وفيه أن النعيم به ما ذكر فيحتمل أنه المراد في آية التكاثر إلا أنه قد ورد تفسيرها بأعم من ذلك، ويؤخذ منه أن خيار الآية من طعامهم لون واحد ولباسهم كذلك. (ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة (هب)(١) عن فاطمة الزهراء) قال البيهقي عقيبه تفرد به علي بن ثابت عن عبد الحميد الأنصاري انتهى، وعلي بن ثابت قال في الضعفاء: ضعفه الأزدي وعبد الحميد ضعفه القطان وهو ثقة انتهى وجزم المنذري بضعفه.
٤٨٤٣ ب- "شرار أمتي الذين ولدوا في النعيم، وغذوا به يأكلون من الطعام ألوانا ويلبسون من الثياب ألوانا، ويركبون من الدواب ألوانا، يتشدقون في الكلام ". (ك) عن عبد الله بن جعفر.
(شرار أمتي الذين ولدوا في النعيم، وغذوا به يأكلون من الطعام ألواناً) فيه كراهة ألوان الطعام وتعددها لا لأنها حرام بل لأن ذلك من دواعي التوسع في
(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الغيبة والنميمة (١٠)، وفي الجوع (١٧٥)، وفي الصمت (١٥٠)، والبيهقي في الشعب (٥٦٦٩)، وانظر المغني في الضعفاء (٢/ ٤٤٤)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣٧٠٥).