للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فصل في المحلي بـ "أل" من هذا الحر]

٥٣٠٧ - " الطابع معلق بقائمة العرش، فإذا انتهكت الحرمة وعمل بالمعاصي واجترئ على الله بعث الله الطابع فيطبع على قلبه فلا يعقل بعد ذلك شيئاً. البزار (هب) عن ابن عمر (ض) ".

(الطابع) ضبط عن خط المصنف بالفتح وضبطه الشارح بالكسر، (معلق بقائمة العرش) أي الذي يختم الله به على قلوب الكفار المشار إليه بقوله {طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ} [النحل: ١٠٨]. (فإذا انتهكت الحرمة الانتهاك وعمل بالمعاصي واجترئ على الله) الأفعال الثلاثة مبنية للمجهول (بعث الله الطابع فيطبع على قلبه) أي المنتهك والعامل والمجترئ أي يختم على إدراكه للهدى (فلا يعقل بعد ذلك شيئاً) هذا على سبيل المجاز والاستعارة ولا ختم ولا خاتم في الحقيقة والمراد أنه يحدث في نفوسهم هيئة تحثهم على استحسان المعاصي واستقباح الطاعات حتى لا يفعل غير ذلك، ذكره الزمخشري (١).

قلت: ... (٢) عن الحقيقة قال البغوي في شرح السنة: الأقوى إجراؤه على الحقيقة لفقد المانع، والتأويل لا يصار إليه إلا للمانع. (البزار هب (٣) عن ابن عمر) رمز المصنف لضعفه وضعفه المنذري وقال العراقي: حديث منكر وذلك لأن فيه سليمان بن مسلم الخشاب، قال في الميزان: لا تحل الرواية عنه ولا الاعتبار وساق من مناكيره هذا الخبر وأعاده في محل آخر، وقال: هو


(١) الكشاف (ص ١٠٠٠).
(٢) طمس بمقدار كلمتين.
(٣) أخرجه البيهقي في الشعب (٧٢١٣)، وانظر: المجمع (٧/ ٢٦٩)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٦٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>