للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الهمزة مع الراء]

٩٠٢ - " أرأف أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في دين الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأقضاهم علي، وأفرضهم زيد بن ثابت, وأقرؤهم أبي، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ألا وإن لكل أمة أمينا وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجرل (ع) عن ابن عمر (ض) ".

(أرأف أمتي) في النهاية (١): الرأفة أرق من الرحمة ولا تكاد تقع في الكراهة والرحمة قد تقع في الكراهة لمصلحة انتهى. (بأمتي أبو بكر وأشدهم) الشدة القوة (في دين الله عمر) وشدته معلومة من أحواله (وأصدقهم حياء عثمان) الصدق والكذب في الأصل من صفات الأقوال وأطلق على الصفات والأفعال لأنه يراد به لازمه وهو الحق والباطل فقيل: حياء صادق أي واقع لا باطل واقع في محله, ومنه: "صدق الله وكذب بطن أخيك" (٢) (وأقضاهم على) القضاء الحكم والفصل وكان على كذلك يدعو به له - صلى الله عليه وسلم - لما بعثه قاضياً إلى اليمن وفي الأمثال: قضية ولا أبا حسن لها (وأفرضهم زيد بن ثابت) الفرض في الأصل القطع وفرض الله شيء أوجبه والمراد هنا ما فرضه الله من سهام المواريث (وأقرأهم) أبي هو ابن كعب أي أعلمهم بالقراءة وأحسنهم قراءة وأحفظهم للقرآن (وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل) قد ورد في الحديث: "أنه يحشر يوم القيامة أمام العلماء بقذفة" (٣) حجر (ألا) حرف تنبيه (وإن لكل أمة أمينا) هو صفة مشبهة من الأمانة وتقدم تفسيرها (وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن


(١) النهاية (٢/ ١٧٦).
(٢) أخرجه البخاري (٥٣٣٦)، ومسلم (٢٢١٧).
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير (٢٠/ ٢٩، ٤٠)، والصغير (٥٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>