للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأفكار" للعليمي، وكتاب: "مسائل الاعتقاد عند الأمير الصنعاني" لعبد الله المطيري، رسالة مقدمة في جامعة القاهرة بمصر لنيل درجة الماجستير في قسم الفلسفة الإِسلامية عام ٢٠٠١ م وغيرها من الكتب المؤلفة حول هذا الموضوع.

اتبع الصنعاني في مسائل العقيدة منهج أهل السنة والجماعة. وفيما يلي بعض مواقفه من مسائل العقيدة من خلال كتابه "التنوير":

[١ - موقفه من أن الإيمان قول وعمل]

الإيمان حقيقته عند أهل السنة والجماعة هو: "اعتقاد القلب، وقول اللسان، وعمل الجوارح" وهو في هذا موافق لمنهج أهل السنة والجماعة.

وقال تحت حديث رقم (٩٩٦٢): "لا يقبل إيمان بلا عمل ... " فالإيمان اعتقاد وقول وعمل لا يقبل أحدهما بدون الآخر.

[٢ - مخالفته للمعتزلة والأشاعرة والروافض ورميهم بالابتداع]

أعلن الصنعاني مخالفته للمعتزلة والأشاعرة، وإن تأثر بالمعتزلة في خلق أفعال العباد إلا أنه انتقد المعتزلة كثيراً، وكذلك الأشاعرة ووصفهم بالابتداع، ومن أقواله في ذلك: "إنما قدمت هذا لئلا يظن الناظر أني أذهب إلى قول فريق من الفريقين المعتزلة والأشاعرة، فإن الكل قد ابتدعوا في هذا الفن الذي خاضوا فيه" (١).

فقال الصنعاني: تحت حديث رقم (٥٦٥٠): "العبد مع من أحب ... ": .. المراد المحبة الشرعية فلا تدخل محبة عيسى من النصارى ولا محبة علي من الروافض ولا غيرهم.

وقال تحت حديث رقم (١٤٩٦) "اللهم لك أسلمت ... ": وللمعتزلة فيه وفي نظايره تأويلات وتكلّفات وللأشعرية شيء من ذلك تبعاً للمذهب.


(١) انظر: ثمرات النظر لابن الأمير (ص: ٥٣ - ٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>