٣٨٩٤ - " خص البلاء بمن عرف الناس، وعاش فيهم من لم يعرفهم". القضاعي عن محمَّد بن علي مرسلاً.
(خص البلاء) أي الفتنة والامتحان. (بمن عرف الناس) فإنه يأتيه من قبلهم كل فتنة ومحنة فإن الله خلق العباد مختلفي الأخلاق والأغراض والشهوات فلا يزال عارفهم في ابتلائه ومداراة لشرهم ودفع مكائدهم ويقال الاستكثار من الأصحاب كالاستكثار من الطعام والشراب يجلب الداء العضال ويولد عداوة الرجال ولذا قيل:
وما ضرني إلا الذي قد عرفته ... جزى الله خيراً كل من لست أعرف
ولابن الرومي:
عدوك من صديقك مستفاد ... فقلل ما استطعت من الصحاب
فإن الداء أكثر ما تراه ... يكون من الطعام أو الشراب
(وعاش فيهم من لم يعرفهم) أي يهنأ بعيشه وخلص صافيه عن كدر المعارف وقيل: لبعض الملوك: من خير الناس؟ قال: من لا يعرفنا ولا نعرفه. القضاعي (١) عن محمَّد بن علي بن أبي طالب) المعروف بابن الحنفية (مرسلًا) قال السخاوي وغيره: ضعيف، وأخرجه موصولاً الديلمي وغيره من حديث عمر بن الخطاب.
٣٨٩٥ - "خصاء أمتي الصيام والقيام". (حم طب) عن ابن عمرو
(١) أخرجه القضاعي (٥٨٨)، والديلمي في الفردوس (٢٩٥٨)، وانظر المقاصد الحسنة (صـ ٣٢٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٨٢٨)، والضعيفة (٣٥٤٥).