للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(خصاء أمتي) بضم الخاء والمد وتكسر. (الصيام والقيام) قاله صلى الله عليه وسلم لعثمان بن مظعون - رضي الله عنه - وقد قال تحدثني نفسي أن أختصي وأن أترهب في رؤوس الجبال فنهاه عن الرهبانية وأمره بما يقوم مقامها في الإثابة وهو أيسر منها وأفضل وهو الصيام والقيام بأن الصوم يضعف الشهوة ولذا سماه في حديث: "وجاء" والقيام يذلل النفس ويشغل الفكر فيكسر الشهوة. (حم طب) (١) عن ابن عمرو) قال الحافظ العراقي: إسناده جيد، وقال الحافظ الهيثمي: رجاله ثقات وفي بعضهم كلام.

٣٨٩٦ - "خصال لا تنبغي في المسجد: لا يتخذ طريقا، ولا يشهر فيه سلاح، ولا ينبض فيه بقوس، ولا ينثر فيه نبل، ولا يمر فيه بلحم نيِّء، ولا يضرب فيه حد، ولا يقتص فيه من أحد، ولا يتخذ سوقاً". (هـ) عن ابن عمر.

(خصال) جمع خصلة قال الزمخشري في الأساس (٢): هي الخلة أو الشعبة، مأخوذة من خصل الشجر ما تدلى من أطرافه ومن المجاز: خصلة حسنة. (لا تنبغي في المسجد) تقدم أن هذه العبارة تطلق على ما يحرم ويكره. (لا يتخذ طريقا، ولا يشهر فيه سلاح، ولا ينبض فيه بقوس) قال شارحه: بنون وضاد معجمة أي لا يحرك وترها لترن وفي النسخ بالقاف من القبض وهو جعله من النبض. (ولا ينثر فيه نبل، ولا يمر فيه بلحم نيِّء) بكسر النون وهمز بعد المثناة التحتية ممدود هو الذي لم يطبخ وقيل: لم ينضج. (ولا يضرب فيه حد، ولا يقتص فيه من أحد) من القصاص في عضو أو نفس. (ولا يتخذ سوقاً) أي لا


(١) أخرجه أحمد (٢/ ١٧٣)، وابن عدي في الكامل (٢/ ٤٥٠)، ولم أقف عليه في الكبير، وقول العراقي في تخريج أحاديث الإحياء (٣/ ٢١)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٤/ ٢٥٣)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٢٢٨)، والصحيحة (١٨٣٠).
(٢) الفائق في غريب الحديث (١/ ٣٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>