للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الحاء مع الجيم]

٣٦٦٠ - " حجبت النار بالشهوات، وحجبت الجنة بالمكاره". (خ) عن أبي هريرة (صح).

(حجبت النار بالشهوات) أي جعلت الشهوات سببًا للنار فهي كالسور لها فمن خرقه وولج منه دخلها ومن تجنبه بعد عنها والمراد بالشهوات ما يستلذ مما منع الشرع عنه وقوله: (وحجبت الجنة بالمكاره) أي بما تكرهه النفوس مما كلف الشارع العباد الإتيان به من الواجبات والنهي عنه من المقبحات فلا يدخل الجنة إلا من تحمل مشقة خرق هذا السور وإلا فإنه ممنوع عنها. (خ) (١) عن أبي هريرة) ظاهره أنه انفرد به البخاري عن مسلم وليس كذلك بل هو في مسلم أيضاً كما قاله الديلمي وغيره.

٣٦٦١ - "حجج تترى، وَعُمَرٌ نَسَقاً، يدفعن ميتة السوء، وعيلة الفقر". (عب) عن عامر بن عبد الله بن الزبير مرسلاً، (فر) عن عائشة.

(حجج) جمع حجة بكسر الحاء وفتحها قال الكرماني: والمعروف في الرواية الفتح قال الجوهري (٢): الحجة بالكسر المرة الواحدة وهو من الشواذ لأن القياس الفتح. (تترى) بمثناتين مفتوحات فزاي فألف مكسورة أي يتابع بعضها على إثر بعض، وقيل المراد غير متتابعات. (وَعُمَرٌ) بزنة الاسم العلم جمع عمرة. (نَسَقاً) بفتح النون والسين المهملة والقاف أيضاً أي يفضل بعضها ببعض. (يدفعن ميتة السوء) بكسر الميم نوع من الموت وهي ميتة الفجأة من الحرق


(١) أخرجه البخاري (٦٤٨٧)، ومسلم (٢٨٢٣).
(٢) عمدة القاري (٢/ ٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>