٣٦٥٩ - " حتم على الله أن لا يستجيب دعوة مظلوم ولأحد قبله مثل مظلمته". (عد) عن ابن عباس.
(حتم على الله) أي واجب لازم بحكمته وعدله. (أن لا يستجيب دعوة مظلوم ولأحد قبله) أي جهته. (مثل مظلمته) التي يدعو أن ينتصف له من ظالمه فيها هذا يخصص عمومات استجابة دعاء المظلوم والمراد بالمثلية إما في نوعها أو جنسها وذلك لأنه بظلمه لغيره حجب دعوته عن الإجابة وإن كان مظلوما جزاء وفاقا، وفيه عظمة حقوق المخلوقين فإن فيه عدم إجابته تعالى دعوته لكونه ظالماً لغيره مع تصريحه - صلى الله عليه وسلم - بأنه يجيب دعوة المظلوم وإن كان كافرا كما تقدم غير مرة فكان حق المخلوقين أعظم من الكفر في هذا. (عد)(١) عن ابن عباس).
(١) أخرجه ابن عدي في الكامل (٥/ ٢٥٩)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٦٨٩).