وقد علق الشيخ الألباني رحمه الله على ذلك القول في السلسلة الضعيفة (٣/ ١٧٥) بقوله: وأنا أقول لوجه الله من أراد أن يطلع على نوع جديد من التدليس على القراء فعليه بالمداوي. ولقد بالغ الغماري في تصحيح الأحاديث بمجموع الطرق كما أنه لا يعتد بكلام الأئمة السابقين المتقدمين فيأتي على الأحاديث الشاذة والعجيبة ويصححها. ولا يترك فرصة إلا ويكيل في كلامه لكل من شيخ الإِسلام ابن تيمية رحمه الله وكذلك الإِمام الذهبي بكلام سخيف وهو معروف بعدائه الشديد لهم ويتهمهم بالنصب ويبالغ في ذلك. وإن أصاب الرجل في مواضع وكانت بين يديه كتب نادرة قل أن تقع بين طلبة العلم وهي فائدة يعرف منها الإنسان طرقاً جديدة. وقد استفدت منه فيما يوافق الصنعة الحديثية وغير ذلك أعرضت عنه خشية الإطالة. (٢) كشف الظنون (١/ ٥٦٠، ٥٦١).