٣٢٦١ - " تذهب الأرضون كلها يوم القيامة إلا المساجد، فإنه ينضم بعضها إلى بعض"(طس عد) عن ابن عباس.
(تذهب الأرضون) بفتح الراء تقدم وجه جمعها على هذه الصيغة، والمراد بذهابها تبديلها المشار إليه بقوله تعالى:{يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ}[إبراهيم: ٤٨].
(كلها إلا المساجد، فإنه ينضم بعضها إلى بعض) فلا تذهب بل تبقى على حالها إكراماً لها لأنها مواضع العبادة، ويحتمل أنها تنقل بعد ذلك إلى الجنة. (طس عد)(١) عن ابن عباس) قال الهيثمي وغيره: فيه أصرم بن حوشب كذاب، وفي الميزان أنه هالك، وقال يحيي: إنه كذاب خبيث وساق الدارقطني هذا الخبر مما أنكر عليه، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات وأقره المصنف في كتابه فيها والعجب أنه قال في الخطبة أنه جرد هذا الكتاب عن الوضاع والكذاب.
٣٢٦٢ - "تذهبون الخيِّر فالخيِّر، حتى لا يبقي منكم إلا مثل هذه"(تخ طب ك) عن رويفع بن ثابت.
(تذهبون الخيِّر فالخيِّر) بالتشديد أي الأفضل فالأفضل والنصب على الحالية أي حال الذاهب الخير وتعقبه الخير وتأويله تأويل يذهب الصالحون أسلافاً الأول فالأول كما قاله نجم الأئمة والمعنى حال كونهم مترتبين الأفضل
(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٤٠٠٩)، وابن عدي في الكامل (١/ ٤٠٤)، وانظر المجمع (٢/ ٦)، والميزان (١/ ٤٣٧)، والموضوعات (٢/ ٩٤)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٤٢٠)، والضعيفة (٧٦٥): موضوع.