للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فصل في المثناة مع الراء]

٣٢٦٣ - " تربوا صحفكم أنجح لها، إن التراب مبارك" (هـ) عن جابر.

(تربوا) بفتح المثناة وتشديد الراء فموحدة. (صحفكم) أي أمروا التراب عليها بعد كتابتها إذ لا تسمى صحيفة إلا بعده. (أنجح لها) استئناف تعليلي أي أسرع في قضائها، قال في مسند الفردس يعني يجفف المكتوب بالتراب بأن ينثر عليه، وقيل أراد بوضع المكتوب على التراب إذا فرغ منه سواء جف أم لا فإنه فيه نجاح الحاجة والبركة كما قال فإنه أنجح لها أي لما فيها من الحاجة وعلله بقوله: (إن التراب مبارك) لأنه ينجح حاجة ما ترب به وأنواع بركته لا تحصى. (هـ) (١) عن جابر وفيه أبو أحمد الدمشقي، قال البيهقي إنه من مشايخ بقية المجهولين وروايته منكرة وقال أحمد إنه حديث منكر وفي الميزان ولسانه إنه موضوع وزيف طرقه ابن الجوزي كلها.

٣٢٦٤ - "ترك الدنيا أمر من الصبر، وأشد من حطم السيوف في سبيل الله عز وجل" (فر) عن ابن مسعود.

(ترك الدنيا) أي ملاذها من المال والجاه وغيرها. (أمر) أي أشد مرارة. (من الصبر) وذلك أن مرارته ساعة تجرعه ومرارة تركها كل ساعة ومجاهدة النفس على كل ما عورض لها منها وقوله: (وأشد من حطم السيوف) بالحاء المهملة وهو كسر الشيء أي من كسر السيوف في مرضاة ربه مجاهدًا به. (في سبيل الله عَزَّ وَجَلَّ) ولا تنكسر إلا وقد بلغ الضارب به نهاية الشدة وفيه تشبيه المعقول


(١) أخرجه ابن ماجه (٣٧٧٤)، والديلمي في الفردوس (٢٣٢٦)، وابن عدي في الكامل (٥/ ٢٢)، وانظر الميزان (٥/ ٢٥٩)، والعلل المتناهية (١/ ٩٠، ٩١، ٩٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٤٢١)، وقال في الضعيفة (١٧٣٩): منكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>