رابعاً: الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير للسيوطي:
[عدد الأحاديث]
نقل الكتاني أن عدد الأحاديث: عشرة آلاف حديث وتسعمائة وأربعة وثلاثون حديثًا، وقال مثله الصنعاني في آخر المجلد الرابع، لكن عند العد والحصر لها -كما جاء في النسخة المطبوعة المرقمة (١٠٠٣١) - هى عشرة آلاف وواحد وثلاثون حديثاً. وبلغ عدد الأحاديث في "التنوير شرح الجامع الصغير"(١٠٠١٣) ويرجع ذلك إلى اختلاف النسخ وسقوط بعض الأحاديث من الشرح كما نبّهت عليها في مكانها.
[سبب التسمية]
يرجع سبب التسمية إلى أن السيوطي -حينما ألف كتابه المسمى بجمع الجوامع أو الجامع الكبير- قسمه إلى أحاديث قولية وأحاديث فعلية، ثم انتقى من الأحاديث القولية أحاديث صحيحة مختصرة، وقد زاد عليها بعض الزيادات، وجمع ذلك كله في كتاب سماه "الجامع الصغير من حديث البشير النذير"؛ لأنه مستل من الجامع الكبير. وقد قام السيوطي في الجامع الصغير -أيضاً- بتلخيص قسم الأفعال بطريقة تسمح بسهولة الكشف، فوضع باباً لـ (كان)، وهي شمائله الشريفة - صلى الله عليه وسلم - في حرف الكاف، أورد فيه (٧٢١) حديثاً، وبابًا للمناهي في حرف النون، أورد فيه (٢٢٨) حديثاً، ومجموعهما (٩٤٩) حديثاً.
[ترتيب الكتاب]
رتّب السيوطي أحاديثه بحسب حروف المعجم، مراعياً أول الحديث فما بعده تسهيلاً على الطلاب. فقد بدأ بالأحاديث التي أولها همزة، ثم التي أولها باء، ثم التي أولها تاء ... وثاء. وجيم وهكذا، وفي داخل كل حرف من هذه الحروف يمرر الحرف مع حروف المعجم كلها. وقد يخالف الترتيب أحياناً لنكتة، ككون الحديث شاهداً لما قبله أو فيه تتمة له، أو مرتبط المعنى به، أو وقع منه ذلك -على سبيل السهو-