فائدة شريفة: في تاريخ نيسابور للحاكم أن علي الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمَّد الباقر بن زين العابدين بن الحسين لما دخل نيسابور كان في قبة مستورة على بغلة شهباء وقد شق بها السوق فعرض له الإمامان الحافظان أبو زرعة وابن أسلم الطوسي ومعهما من أهل العلم والحديث ما لا يحصى فقالا: أيها السيد الجليل ابن السادة الأئمة بحق آبائك المطهرين وأسلافك الأكرمين إلا ما أريتنا وجهك الميمون ورويت لنا حديثا عن آبائك عن جدك بذكرك [٣/ ١٨٥] به فاستوقف غلمانه وأمر بكشف الظلة وأقر عيون الخلائق برؤية طلعته فكانت له ذؤابتان متدليتان على عاتقه والناس قيام على طبقاتهم ينظرون ما بين باك وصارخ ومتمرغ في التراب ومقبل لحافر بغلته وعلى الضجيج فصاحت الأئمة الأعلام: معاشر الناس اسكتوا وأنصتوا وأسمعوا ما ينفعكم ولا تؤذوننا بصراخكم، وكان المستملي أبو زرعة والطوسي، فقال الرضى: حدثنا أبو موسى الكاظم عن أبيه جعفر الصادق عن أبيه محمَّد الباقر عن أبيه علي زين العابدين عن أبيه شهيد كربلاء عن أبيه علي المرتضى قال: حدثني حبيبي وقرة عيني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"حدثني جبريل قال: حدثني رب العزة سبحانه يقول: كلمة لا إله إلا الله حصني فمن قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمن عذابي" ثم أرخى الستر فسار فعد أهل المحابر والدوي الذين كانوا يكتبون فزادوا على عشرين ألفاً، قال الأستاذ أبو القاسم القشيري: ذكر هذا الحديث بهذا السند لبعض أمراء السامانية فكتب له بالذهب وأوصى أن يدخل معه في قبره، فرئي في النوم بعد موته فقيل: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي بتلفظي بلا إله إلا الله وتصديقي بأن محمداً رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (الشيرازي (١) عن علي) رمز
(١) أخرجه الديلمي في الفردوس (٨١٠١)، والرافعي القزويني في التدوين (٢/ ٢١٤)، وأبو نعيم في =