للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الله تعالى: إذا أخذت كريمتي عبد لم أرض له ثوابا دون الجنة" قلت: يا رسول الله وإن كانت واحدة، قال - صلى الله عليه وسلم -: "وإن كانت واحدة" (١) (حل) (٢) عن عرباض) رمز المصنف لصحته لكن قال الهيثمي: فيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف، إلا أنه كتب على ما قوبل على خط المصنف أنه صحيح المتن فيكون الرمز بالصحة لذلك لا لإسناده.

٦٠٢٩ - "قال الله تعالى: إني أنا الله لا إله إلا أنا، من أقر لي بالتوحيد دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي". الشيرازي عن علي (ض).

(قال الله تعالى: إني أنا الله) أي أنا المعروف المشهور بالوحدانية أو المعبود بحق وهو من قبيل أنا أبو النجم. (لا إله إلا أنا) حال مؤكدة لمضمون هذه الجملة قبلها. (من أقر لي بالتوحيد) نطقاً مع اعتقاده لذلك. (دخل حصني) والحصن الإقرار بكلمة التوحيد. (ومن دخل حصني أمن من عذابي) قال الإِمام الرازي: جعل الله العذاب عذابين أحدهما السيف من يد المسلمين، والثاني عذاب الآخرة، فالسيف في غلاف يرى والنار في غلاف لا ترى فقال تعالى لرسوله - صلى الله عليه وسلم -: من أخرج لسانه من الغلاف المرئي وهو الفم فقال لا إله إلا الله أدخلنا السيف في الغمد الذي يرى الناس، ومن أخرج لسان القلب الذي لا يرى وهو السر فقال لا إله إلا الله أدخلنا سيف عذاب الآخرة في غمد الرحمة وأدخلنا القائل في حصنها حتى تكون واحد لواحد ولا ظلم ولا جور.


(١) أخرجه أبو يعلى (٢٣٦٥)، وأحمد في الورع (ص: ٨٢)، وابن حبان (٢٩٣٠)، والطبراني (٧٥٠٤)، وقال الحافظ في المطالب العالية (٢٥٣٧): رواه البخاري من وجه آخر عن أنس - رضي الله عنه - دون قوله: وإن كانت واحدة، إلى آخره وهي زيادة منكرة، وسعيد ضعيف؛ وهو الضبي، ذكره في الاتحافات السنية (١٣١)، وانظر: المجمع (٢/ ٣٠٨).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (١٨/ ٢٥٤) (٦٣٤)، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ١٠٣)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٢/ ١٠٩)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٤٣٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>