٤٢٩٨ - " ذبح الرجل أن تزكيه في وجهه". ابن أبي الدنيا في الصمت عن إبراهيم التيمي مرسلاً.
(ذبح الرجل أن تزكيه في وجهه) أي أن تزكيته ومدحه في وجهه بمنزلة ذبحه لأنه يلجئه إلى شدة حيائه منه والإجابة كرها فيتألم من ذلك تألم المذبوح كذا قيل، ويحتمل أنه أريد التزكية في وجهه تعظم نفسه عنده فيضره ذلك كما يضره الذبح، والأخبار تفيد بتحريم التزكية في الوجه لأنه شبيه بالمحرم وهو القتل والمراد ما لم يدعوا إليه ضرورة شرعية من مثل التعديل ونحوه. (ابن أبي الدنيا في الصمت (١) عن إبراهيم التيمي) بفتح المثناة الفوقية وسكون المثناة التحية نسبة إلى تيم هو قبيلة معروفة قيل ويحتمل أنه بفتح المثناة التحتية أيضاً نسبة إلى تيم بالتحريك بطن من غافق هو الزاهد المشهور (مرسلاً) أرسل عن عائشة وغيرها.
٤٢٩٩ - "ذبيحة المسلم حلال ذكر اسم الله أو لم يذكر إنه إن ذكر لم يذكر إلا اسم الله". (د) في مراسيله عن الصلت مرسلاً.
(ذبيحة المسلم) للمأكول. (حلال ذكر اسم الله) عند الذبح. (أو لم يذكر) كأنه بيان لما في الآية: {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ}[الأنعام: ١٢١]، إنه أريد ذبيحة غير المسلم لما أفاده من قوله:(إنه) أي المسلم أو الشأن. (إن ذكر) أي على ذبيحته. (لم يذكر إلا اسم الله) فإذا طواه فلا ضير فيه احتج به الجمهور على عدم وجوب التسمية على الذبيحة وقالوا هي سنة لا واجبة
(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (٣٥٦)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٤٢٧).