للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فصل في المحلى بضم الميم فمهملة وتشديد اللام من الحلية والمراد به المعرف (باللام) كأنها حلية وضعت عليه]

٣٠٠٩ - " الآخذ بالشبهات يستحل الخمر بالنبيذ، والسحت بالهدية والبخس بالزكاة". (فر) عن علي.

(الآخذ) بالمعجمات اسم فاعل. (بالشبهات) جمع شبهه وأراد هنا محل تجاذب الأدلة وتعارض المعاني والأسباب واختلاف العلماء. (يستحل الخمر) أي يتخذها حلالًا. (بالنبيذ) أي يتناولها باسمه ويقول النبيذ حلال وهذه منه ويلغي الخصوصية التي فيها (والسحت) بضم المهملة وسكون المهملة الثانية هو كل مال حرام لا يحل أكله ولا كسبه كما في المصباح (١) (بالهدية) أي تناوله بها فما يأتيه من رشوة وصلة فاجر يقول هذه هدية وهي مما يشرع قبوله. (والبخس) بالموحدة مفتوحة وسكون الخاء المعجمة فسين مهملة هو ما يأخذه الولاة باسم العُشْر والمكس. (بالزكاة) يتأولون فيه الزكاة ويقولون هو منها لأن أهل الأموال يغلون زكاتهم ونحو ذلك من الشبه ولقد وقع هذا كله، فالحديث من أعلام النبوة فالأخذ بالشبهات يقع فيما تحقق حُرمتُه تسببًا بمجرد احتمالٍ محضٍ لا سبب له في الخارج إلا مجرد التجويز العقلي وهو مما لا عبرة به. (فر) (٢) عن علي) سكت عليه المصنف وفيه يسار بن قيراط، قال الذهبي متهم بالوضع (٣).


(١) المصباح المنير (ص ٢٦٧).
(٢) أخرجه الديلمي في الفردوس (٤٤٤)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٢٦٢)، والضعيفة (٢٣٧٢): موضوع.
(٣) انظر: المغني (٨٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>