للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الهمزة مع اللام واللام مع الموحدة على مقتضى ترتيب الحروف]

وكان حق هذا تقديمه على الهمزة مع اللام وأن يكون عقب الهمزة مع الكاف وقد جرى في الجامع الكبير على هذا وهنا خالفه وكأنه قدم ذلك تبركا وإن فات مراعاة الترتيب لأنه بلفظ الجلالة ولفظ اللهم.

١٥٥٥ - "ألبان البقر شفاء وسمنها دواء ولحومها داء (طب عن ملكية بن عمرو) ".

(ألبان البقر شفاء) هو جمع لبن واللبن مركب من مائيه وحليبه ودسومه ولبن البقر أكثر الألبان دسومة وأكثر غذاء من سائر الألبان، قال ابن القيم (١): هو يغذو البدن ويحصبه ويطلق البطن باعتدال وهو من أعدل الألبان وأفضلها من لبن الضأن ولبن المعز في الرقة والغلظ والدسومة وفي حديث السنن عن ابن مسعود مرفوعاً عليكم بلبن البقر فإنها تقم من كل شجرة (٢) (وسمنها دواء) في كتاب السنن عن علي -رضي الله عنه - أنه قال: لم يستشف الناس بشيء من السمن والسمن حار رطب في الأولى وفيه جلاء ولطافة ينفع في الأبدان الناعمة ويفتح البثور والأورام التي وراء الآذان وما بين الصدر وذكر جالينوس أنه أبرأ به الأورام الحادثة وفي الأرنبة وإذا دلك به موضع الأسنان أثبت سريعاً (ولحمها


(١) انظر: زاد المعاد (٤/ ٣٥٢).
(٢) أخرجه الحاكم (٤/ ٤٤٨)، والطبراني في الكبير (٢٥/ ٤٢ رقم ٧٩)، والبيهقي في السنن الكبرى (٩/ ٣٤٥)، وفي الشعب (٥٩٥٦). انظر تفاصيل عن تخريجه وأحكامه وشواهده ومتابعاته في الأجوبة المرضية للسخاوي بتحقيقنا (١/ ٢١ - ٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>