للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الخاء مع اللام]

٣٩٠٧ - " خلفت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله، وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض". أبو بكر الشافعي في الغيلانيات عن أبي هريرة.

(خلفت فيكم شيئين) أي سأخلف أو بمعنى تركت. (لن تضلوا بعدهما) إذا تمسكتم بهما. (كتاب الله، وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض) تقدم تقريره. (أبو بكر الشافعي (١) في الغيلانيات عن أبي هريرة) ورواه عنه الدارقطني بلفظه وفيه كما قال الفريابي صالح بن موسى ضعفوه وفيه داود بن عمر الضبي قال أبو حاتم: منكر الحديث.

٣٩٠٨ - "خلقان يحبهما الله، وخلقان يبغضهما الله: فأما اللذان يحبهما الله فالسخاء والسماحة، وأما اللذان يبغضهما الله فسوء الخلق والبخل، وإذا أراد الله بعبد خيراً استعمله على قضاء حوائج الناس". (هب) عن ابن عمرو.

(خلقان) بضم الخاء واللام تثنية خلق تقدم تفسيره. (يحبهما الله) أي يرضاهما ويثيب عليهما. (وخلقان يبغضهما الله) فيعاقب عليهما. (فأما اللذان يحبهما الله تعالى فالسخاء) بالمد. (والسماحة) أي: الجود بطيبة نفس، وفي رواية للديلمي بدل: "السماحة ": "الشجاعة". (وأما اللذان يبغضهما الله فسوء الخلق والبخل) عطفه عليه مع أنه منه إبانة لشدة ذمه عنده تعالى. (وإذا أراد الله بعبد خيراً) يقاوم بيان معنى إرادته تعالى الخير لعبده. (استعمله على قضاء حوائج الناس) أي جعله عاملاً عليها وساقها إليه ورزقه القيام بها وذلك؛ لأن في قضاء حوائج


(١) أخرجه أبو بكر الشافعي في الغيلانيات (رقم ٥٩٧)، والدارقطني (٤/ ٢٤٥)، والحاكم (١/ ١٧٢)، والبيهقي في السنن (١٠/ ١١٤)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٢٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>