للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الخاء مع الذال المعجمة]

٣٨٦٨ - " خذل عنا، فإن الحرب خدعة". الشيرازي في الألقاب عن نعيم الأشجعي.

(خذل عنا) التخذيل حمل الأعداء على الفشل وترك القتال. (فإن الحرب خدعة) تقدم لفظه ومعناه قريباً قاله - صلى الله عليه وسلم - يوم الخندق لنعيم بن مسعود. (الشيرازي في الألقاب (١) عن نعيم الأشجعي) ورواه أيضاً عنه أبو نعيم والديلمي.

٣٨٦٩ - "خذ الأمر بالتدبير: فإن رأيت في عاقبته خيراً فامض، وإن خفت غيا فأمسك". (عب عد هب) عن أنس.

(خذ الأمر بالتدبير) سببه أنه قال له رجل أوصني: يا رسول الله فذكره واللام في الأمر عامة لكل أمر ديني ودنيوي والتدبير النظر في العواقب وإدبار الأمور وتقدم تفسيره. (فإن رأيت في عاقبته خيراً) في الدين والدنيا أو فيهما مع سلامة الدين. (فامض فيه) أي فافعله. (وإن خفت) من فعله (غياً) أي شراً في دين أو دنيا. (فأمسك) عن فعله قال الطيبي: الخوف هنا بمعنى الظن كما في: {إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ} [البقرة: ٢٢٩] ويجوز كونه بمعنى العلم واليقين لأن من أخاف شيئاً احترز منه وهذا أنسب بالمقام؛ لأنه وقع في مقابله "رأيت" وهو بمعنى العلم وهما نتيجتا الفكر والتدبير. (عب عد هب) (٢) عن


(١) أخرجه الشيرازي كما في الكنز (١١٣٩٧)، وانظر فيض القدير (٣/ ٤٣٢)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٨١٨)، وقال في الضعيفة (٣٧٧٧) ضعيف جداً.
(٢) أخرجه عبد الرزاق (٢٣٣٣)، وابن عدي في الكامل (١/ ٣٨٥)، والبيهقي في الشعب (٤٦٤٩)، وانظر الميزان (١/ ١٢٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٨١٥): ضعيف جدًّا.

<<  <  ج: ص:  >  >>