للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- صلى الله عليه وسلم -: "إن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسًا الثرثارون المتفيهقون المتشدقون" (١) وقال - صلى الله عليه وسلم -: "هلك المتنطعون" ثلاث مرات (٢)، والتنطع هو التعمق والاستقصاء، وقال عمر: "شقاشق الكلام شقائق الشيطان" (٣) ولا باعث على ذلك إلا الرياء وإظهار الفصاحة والتميز بالبراعة".

[(مطلب حقيقة الفحش في الكلام)]

السابعة (٤): الفحش من السب وبذاءة اللسان وهو منهي عنه مذموم ومصدره

الخبث واللؤم وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله لا يحب الفحش ولا التفحش" (٥) وقال - صلى الله عليه وسلم -:

"ليس المؤمن بالطعَّان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء" (٦) وقال الأحنف بن قيس: ألا أخبركم بأدوأ الداء هو اللسان البذيء والخلق الدنيء، وحقيقة الفحش: هو التعبير عن الأمور المستقبحة بالعبارات الصريحة الصحيحة وتحري أكثر ذلك في ألفاظ الوقاع وما يتعلق به ولأهل الفساد عبارات صريحة فاحشة يستعملونها وأهل الصلاح يتحاشون عنها بل يكنون عنها إذا ألجأتهم الحاجة إلى التكلم بها والباعث على الفحش إما قصد الإيذاء أو الاعتياد الحاصل من مخالطة الفساق وأهل الفساد.

الثامنة: اللعن إما للحيوان أو جماد أو إنسان وذلك مذموم قال - صلى الله عليه وسلم -: "المؤمن ليس باللعان" (٧)، وقال: "لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بغضبه ولا بجهنم" (٨) وقال


(١) أخرجه أحمد (٤/ ١٩٣)، وابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث (١/ ٢٩٩).
(٢) أخرجه مسلم (٢٦٧٠).
(٣) أخرجه عن عمر موقوفًا ابن أبي الدنيا في الصمت (١٥١) وفي ذم الغيبة والنميمة (١٢) ..
(٤) هذا العنوان وضعه المؤلف في الحاشية.
(٥) أخرجه أبو داود (٤٠٨٩).
(٦) أخرجه مسلم (٢٦٧٠).
(٧) أخرجه أحمد (١/ ٤١٦).
(٨) أخرجه أبو داود (٤٩٠٦)، والترمذي (١٩٧٦)، وأحمد (٥/ ١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>