للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الهمزة مع السين المهملة]

٩٥٨ - " أسامة أحب الناس إلي (حم طب) عن ابن عمر (صح) ".

(أسامة) هو ابن زيد مولاه - صلى الله عليه وسلم - بن مولاه (أحب الناس إلى) أكثرهم محبوبية إلى قلبي وتقدم حديث: "أحب الناس إلى عائشة ومن الرجال أبوها" فلابد من التوفيق بين الحديثين وذلك بأن يراد بالناس هنا مواليه وأسامة منهم أو يراد ما عدا أبا بكر أو يراد بما في الحديث الأول ما عدا أسامة وغايته أنه إن لم يقم على التوفيق دليل بقي حديث أسامة فقيدًا أنه أحب الناس إليه - صلى الله عليه وسلم - وحديث أبي بكر كذلك فيفيدان أحبية كل منهما إليه - صلى الله عليه وسلم - على الناس وأما هما فيما بينهما فلا دليل على أحبية أحدهما إليه على الآخر من نفس الحديثين بل من أدلة أخرى وأحب هنا من اسم التفضيل المبني للمفعول (حم طب عن ابن عمر) (١) رمز المصنف لصحته وقال الحاكم على شرط مسلم وأقره الذهبي.

٩٥٩ - "إسباغ الوضوء في المكاره، وإعمال الأقدام إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، يغسل الخطايا غسلاً (ع ك هب) عن علي (صح) ".

(إسباغ الوضوء) بالغين المعجمة إتمامه وإكماله (في المكاره) جمع مكره وهو ما يكرهه الإنسان ويسؤه ويشق عليه والكره بالضم المشقة كالوضوء مع البرد الشديد والعلل التي يتأذى معها بإمساس الماء مع إعوازه والحاجة إلى طلبه والسعي في تحصيله وابتياعه بالثمن الغالي وما أشبه ذلك من الأسباب الشاقة قاله ابن الأثير (٢) (وإعمال الأقدام) بكسر الهمزة أي نقلها وعبر عنه


(١) أخرجه أحمد (٢/ ٩٦) والطبراني في الكبير (١/ ١٥٩) رقم (٣٧٢) والحاكم (٣/ ٥٩٦).
وصححه الألباني في صحيح الجامع (٩٢٤) والسلسلة الصحيحة (٧٤٥).
(٢) النهاية (٤/ ١٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>