للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالأعمال إشارة إلى أنه عمل متكرر بنية واختيار (إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة) ظاهره انتظارها حيث صليت الأولى في مسجد أو غيره ويحتمل أن يراد توطين النفس على أدائها وإن لم يكن في مسجد (يغسل) هذه الثلاثة (الخطايا غسلاً) تأكيدا لذلك (ع ك هب عن علي) رمز المصنف لصحته (١).

٩٦٠ - "إسباغ الوضوء شطر الإيمان، و"الحمد لله" تملأ الميزان, والتسبيح والتكبير يملأ السماوات والأرض، والصلاة نور، والزكاة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك. كل الناس يغدو: فبائع نفسه فمعتقها، أو موبقها (حم ن هـ حب) عن أبي مالك الأشعري (صح) ".

(إسباغ الوضوء شطر الإيمان) نصفه وورد بلفظ الطهور شطر الإيمان فيعمل على المسبغ منه لهذا الحديث ومعنى كونه شطر الإيمان ما قاله في النهاية (٢) من أن الإيمان يطهر الباطن والطهور يطهر نجاسة الظاهر (والحمد لله تملأ الميزان) أي هذا الثناء بهذا اللفظ يملأ ميزان الأعمال الصالحة في الآخرة بناء على تجسيم الأعمال في النشأة الأخرى أو على أنهما توزن صحيفة العمل أو على أن الأجر يملأها (والتسبيح والتكبير يملآن ما بين السماوات والأرض) أي في الدنيا لأنه الأظهر عند إطلاقهما أو المراد نورهما أو بركتهما تملآن الأكوان أو هما أنفسهما على كيفية لا يعلمها إلا الله أو ملائكتهما الذين يرفعونهما والأظهر أن المراد من التسبيح قول: سبحان الله، والتكبير قول: الله أكبر، ويحتمل أن يراد مطلق التنزيه والتعظيم بأي عبارة كانا أو يراد: الكلمتان الخفيفتان في اللسان الثقيلتان في الميزان (والصلاة نور) يحتمل نور لصاحبها في الدنيا لما يجعل الله


(١) أخرجه أبو يعلى (٤٨٨) (١٣٥٥) والحاكم (١/ ١٣٢) والبيهقي في الشعب (٢٧٣٩) وابن عبد البر في التمهيد (٢٠/ ٢٢٤) وقال المناوي (١/ ٤٨٤): قال الزين العراقي: رواته ثقات، وقال المنذري: إسناده صحيح. وصححه الألباني في صحيح الجامع (٩٢٧).
(٢) النهاية (٢/ ٧٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>