للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الحاء مع القاف]

٣٧١٨ - " حقًّا على المسلمين أن يغتسلوا يوم الجمعة وليمس أحدهم من طيب أهله فإن لم يجد فالماء له طيب". (ت) عن البراء.

(حقًّا) (١) بالنصب مصدر لفعل محذوف أي حق حقا كحديث: "عمدًا فعلته يا عمر" ذكره الزين العراقي، وقال الطيبي: هو مصدر مؤكد أي حق ذلك حقًا فحذف الفعل وأقيم المصدر مقامه التفرقة بين الكلامين أن الأول: ظاهر في أنه حذف الفعل جوازاً، والثاني. أنه وجوباً. (على المسلمين) أي على كل فرد. (أن يغتسلوا يوم الجمعة وليمس) بفتح الميم وضمها. (أحدهم من طيب أهله) وقال الطيبي: هو عطف على معنى الجملة السابقة إذ فيه تتمة من الأمر أي ليغتسلوا وليمسوا. (فإن لم يجد الماء) الذي اغتسل به. (له طيب) قال العراقي: المشهور في الرواية كسر الطاء وسكون التحتية أي يقوم مقام الطيب في الأجر. (ت) (٢) عن البراء) ورواه عنه أيضا أحمد وأبو يعلى والديلمي.

٣٧١٩ - "حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس". (ق) عن أبي هريرة (صح).

(حق المسلم على المسلم) الحق كما في التحرير الشيء المستحق على الغير من غير أن يكون فيه تردد، وفي المفهم (٣): الحق الثابت في الشرع فإنه مطلوب مقصود قصدًا مؤكدًا لكن إطلاقه على الواجب أولا وقد أطلق هنا على [٢/ ٤٠٤] القدر المشترك بين الواجب وغيره في تعليق الحكم بصفة الإسلام


(١) أخرجه الترمذي (٦١).
(٢) أخرجه الترمذي (٥٢٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٧٣٧).
(٣) انظر: المفهم للقرطبي (٥/ ٤٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>