للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[حرف الذال أي المعجمة]

[الذال مع الألف]

٤٢٩٣ - " ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا، وبالإِسلام دينا، وبمحمد رسولاً". (حم م ت) عن العباس بن عبد المطلب (صح).

(ذاق طعم الإيمان) قال الراغب (١): الذوق وجود الطعم في الفم وأصله فيما يقل تناوله وإذا كثر يقال له الأكل، وقال غيره: الذوق ضرب مثل لما تناولوه عند المصطفى - صلى الله عليه وسلم - من الخير وأراد وجد حلاوته في قلبه وذاق طعمه، شبه الأمر الحاصل الوجداني من الرضا بالأمور الآتية منه - صلى الله عليه وسلم - بمطعوم يلتذ به ثم ذكر المشبه به [٢/ ٥١٢] وأراد المشبه ورشح له بقوله ذاق. (من رضي بالله ربا) أي قنع به وبربوبيته ورضي بكل ما جاء منه تعالى فإن ذلك شأن من رضي بكونه مربوبا لله تعالى. (وبالإِسلام ديناً) قال الهيثمي: لا يخلو إما أن يراد بالإِسلام الانقياد كما في حديث جبريل أو مجموع ما يعبر بالدين عنه كما في خبر "بني الإِسلام على خمس" ويؤيد الثاني اقترانه بالدين لأن الدين جامع بالاتفاق وعلى التقديرين هو عطف على قوله بالله وما عطف عام على خاص وكذا قوله: (وبمحمد رسولاً) إن قيل قد استلزمه الثاني قيل: أفرد ليعلم أن كل واحد مقصود لذاته. (حم م ت) (٢) عن العباس بن عبد المطلب) ولم يخرجه البخاري.

٤٢٩٤ - "ذاكر الله في الغافلين بمنزلة الصابر في الفارين". (طب) عن ابن مسعود.


(١) مفردات القرآن (ص٥١٧).
(٢) أخرجه أحمد (١/ ٢٠٨)، ومسلم (٣٤)، والترمذي (٢٦٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>