للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الذال مع الميم]

٤٣١٨ - " ذمة المسلمين واحدة، فإن جارت عليهم جائرة فلا تخفروها؛ فإن لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة". (ك) عن عائشة.

(ذمة المسلمين واحدة) الذمة العهد سمي به لأنه يذم بتعاطيه على إضاعته وقيل الذمة ما يذم على إضاعته من عهد وأمان ومنه سمي المعاهد ذميا أي هي كشيء واحد لا يختلف باختلاف المراتب ولا يجوز نقضها بتفرد العاقد لها. (فإن جارت عليهم) أي على المسلمين. (جائرة) أي إذا جار أحد على المسلمين عليهم كافرا أي أجاز له المخالطة أمناً. (فلا تخفّروها) بالخاء المعجمة فالفاء فالراء مضمومة والفاء مكسورة أفصح من فتحها وضم الفاء أي لا تنقضوا عهده وأمانه وأجاز به سواء كان حرًّا أو عبدًا ذكرًا أو أنثى. (فإن لكل غادر) بعد العهد. (لواء) أي سمة وصفة وهيئة أو علماً حقيقة. (يعرف به يوم القيامة) فيشهر على رؤوس الخلائق أنه نقض عهده. (ك) (١) عن عائشة) قال الهيثمي فيه محمَّد بن سعد وثقه ابن حبان وضعفه أبو زرعة وبقية رجاله رجال الصحيح.


(١) أخرجه الحاكم (٢/ ١٥٣)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٥/ ٣٢٩)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٤٣٥)، والصحيحة (٣٩٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>