للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الراء مع الكاف]

٤٤٤٨ - " ركعة من عالم بالله خير من ألف ركعة من متجاهل بالله". الشيرازي في الألقاب عن علي.

(ركعة من عالم بالله) أي بصفاته ونعوت جلاله ووحدانيته وكل [٢/ ٥٤٣] كمال له ونفي كل نقص عنه والإيمان برسله وكتبه وبما فيها. (خير) في الأجر والثواب. (من ألف ركعة من متجاهل بالله) تعالى لأنه في الحقيقة غير عارف لمن عبده فلا أثر لعبادته وما معه إلا كما قال الناس وفي التعبير بمتجاهل ولم يقل جاهل إشارة إلا أنه تكلف الجهل بالله وإلا فإن أوله معرفته بربه باد على علم لا يخفى في الأنفس والآفاق والمعجزات ولا على من تكلّف الجهل وبطلبه فلفقه الكلام النبوي في عبارته، ومن هنا علمت شرف العلم بالله وبحقائق نعوته وأنه أشرف من كل علم سواه ولا نريد به أصول الدين التي دونها الناس وشغلوا أعمارهم في الجدال فيها بل ما تضمنه الكتاب والسنة من معارفه تعالى ولنا رسالة سميناها: "الأجوبة المرضية في المسائل الصعدية" تدلك على ما يراد من أصول الدين وفي كتابنا: إيقاظ الفكرة ما يغني مريد الآخرة إن شاء الله تعالى. (الشيرازي في الألقاب (١) عن علي) عليه السلام ورواه الديلمي من حديث أنس.

٤٤٤٩ - "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيه". (م ت ن) عن عائشة (صح).

(ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها) أي يعم ثوابهما خير من كل ما يتنعم به في الدنيا فالمفاضلة راجعة لذات النعيم لا إلى نفس ركعتي الفجر فلا


(١) انظر فيض القدير (٤/ ٣٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣١٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>