للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صلينا نصلك في هذه الدنيا ... فإن المقام فيها قليل (١)

وكقوله:

خذوا من نصيب من نعيم ولذة ... فكل وإن طال المدى ينصرم

(وترك أفضل زينة الدنيا) وهذا يتفرع على ذكر القبر والبلى لأن من جعل القبر نصب عينيه لم يطمح نفسه إلى غير ما يسد الجوعة ويواري العورة (وآثر ما يبقى) وهي الدار الآخرة (على ما يفني) وهي الدار الدنيا (ولم يعد غداً من أيامه) فيقل أمله ويحسن عمله [١/ ٢٦٩] ويريح خاطره ويقر ناظره (وعد نفسه في الموتى) نزل ما لا بد من وقوعه كأنه قد وقع على نفسه في من لا حاجة له إلى الدنيا وهذه المعطوفات على الأول كالتفسير له (هب عن الضحاك مرسلاً) (٢).


= (١) الأبيات للمتنبي.
(٢) أخرجه البيهقي في الشعب (١٠٥٦٥)، عن الضحاك بن مزاحم مرسلاً قال الحافظ في التقريب (٢٩٧٨) صدوق كثير الإرسال. وسليمان بن فروخ أورده ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٤/ ١٣٥) وقال روى عنه أبو معاوية وقريش بن حبان العجلي، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٧٩٧) والسلسلة الضعيفة (١٢٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>