للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العباد من الأجر ما لا يحيط به العبارة فيسوق تشبيه إلى من يريد له الخير. (هب) (١) عن ابن عمرو) ورواه الأصبهاني وغيره.

٣٩٠٩ - "خلق الله الخلق فكتب آجالهم، وأعمالهم، وأرزاقهم". (خط) عن أبي هريرة.

(خلق الله الخلق) أي المخلوقات كلها. (فكتب آجالهم) أي الحد الذي ينتهي إليه أعمارهم. (وأعمالهم) أي مقاديرها طولًا وقصراً. (وأرزاقهم) وتقدم الكلام فيه. (خط) (٢) عن أبي هريرة) فيه عبد الرحمن بن عبد العزيز قال الذهبي (٣): مضطرب الحديث وبشر بن الفضل (٤) مجهول.

٣٩١٠ - "خلق الله جنة عدن، وغرس أشجارها بيده، فقال لها: تكلمي، فقالت: قد أفلح المؤمنون". (ك) عن أنس.

(خلق الله جنة عدن) قيل اسم جنة من الجنان وقال ابن القيم (٥): الصحيح إنها كلها جنات عدن والاشتقاق يدل على أنها كلها جنات عدن لأنه من الإقامة والدوام يقال عدن إذا أقام. (وغرس أشجارها بيده) عبارة عن كمال العناية بها فإنه لا يعمل الملك عملا بيده إلا إذا اعتنى فيه وأطلق اللازم وهو اليد وأراد الملزوم وهو العمارة التامة وذلك تفضيل لها منه تعالى على غيرها ولا يخفى أن هذا فيه ما يدل أنها جنة خاصة من الجنان لا كما قال ابن القيم. (فقال لها) أي


(١) أخرجه البيهقي في الشعب (٧٦٥٩، ١٠٨٣٩)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٨٤٣)، والضعيفة (١٧٠٦): موضوع.
(٢) أخرجه الخطيب في تاريخه (١١/ ٢١١)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٨٤١)، والضعيفة (٣٥٥٠).
(٣) انظر الميزان (٤/ ٣٠٢).
(٤) انظر المغني (١/ ١٠٧).
(٥) انظر: حادي الأرواح (ص: ٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>