للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لهم وإلا فإنه معصوم عن الذنوب جميعها قبل النبوة وبعدها (وإسرافي في أمري) الإسراف مجاوزة الحد بالإفراط أو أن السؤال طلب لإدامة ما تفضل الله به على العباد من العفو عن الخطأ (وما أنت أعلم به مني) عام لما سلف وغيره (اللهم اغفر لي خطاياي) الخطأ معفو عنه فالمراد: العفو عما تسبب إليه الخطأ مما تعمده من أسبابه (وعمدي وهزلي) إن تعدى إلى ما لا يحسن (وجدّي وكل ذلك عندي) أي أنا متصف بهذه الأشياء فاغفرها وهذا اعتراف جملي بعد الاعتراف التفصيلي (أنت المقدم) تقدم من تشاء برحمتك فتوفقه لطاعتك (وأنت المؤخر) تؤخر من تشاء عن ذلك بخذلانك (وأنت على كل شيء قدير) عام بعد خاص (ق عن أبي موسى) (١).

١٥٥٤ - "اللهم خلقت نفسي وأنت توفاها لك مماتها ومحياها إن أحييتها فاحفظها وإن أمتها فاغفر لها اللهم أسألك العافية (م عن ابن عمر) (صح).

(اللهم أنت خلقت نفسي [١/ ٤٤٣] وأنت تتوفاها) أي الإيجاد من الإعدام إليك لا يقدر عليه غيرك (لك مماتها ومحياها) هو مثل (وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ) [الأنعام ١٦٢] أي أنت المالك للأمرين فيها (إن أحييتها فاحفظها) عن شرور الحياة شرور الأديان والأبدان (وإن أمتها فاغفر لها) فهي بعد الموت أحوج إلى المغفرة (اللهم إني أسألك العافية) من شرور الدنيا والآخرة (م عن ابن عمر) (٢).


(١) أخرجه البخاري (٧٠٠٤)، ومسلم (٢٧١٩).
(٢) أخرجه مسلم (٢٧١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>