للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المصنف لضعفه، قال الحافظ العراقي: إسناده ضعيف، وقول الديلمي: حديث ثابت، مردود إلا أنه شهد له حديث الحاكم في تاريخه وأبو نعيم عن علي: "لا إله إلا الله حصني ... إلى آخره".

٦٠٣٠ - "قال الله تعالى: يا ابن آدم، مهما عبدتني ورجوتني ولم تشرك بي شيئاً غفرت لك على ما كان منك، وإن استقبلتني بملء السماء والأرض خطايا وذنوبا استقبلتك بملئهن من المغفرة وأغفر لك ولا أبالي". (طب) عن أبي الدرداء (ح) ".

(قال الله تعالى: يا ابن آدم، مهما عبدتني) كما أمرتك (ورجوتني) لقبول عبادتك وفي رواية: "مهما دعوتني" عوض عبدتني، والمراد عليها ورجوت إجابتي. (ولم تشرك بي شيئاً) بل أخلصت العبادة لي ولوجهي. (غفرت لك على ما كان منك) من تقصير عما استحقه عليك. (ولو استقبلتني بملء السماء والأرض خطايا وذنوباً) أي بكل خطيئة غير الشرك. (استقبلتك بملئهن) لم يقل بملائهما لأنه أراد السماوات والأرضين. (مغفرة) فتذهب خطاياك ويسترها. (وأغفر لك ولا أبالي) وهذا في الذنوب التي بين العبد وربه لا في التي بينه وبين العباد، ومعنى لا أبالي لا أشغل بالي به، قالوا: لا يوجد في الأحاديث أرجى من هذا الحديث، قال المظهر: لا يجوز لأحد أن يغتر به ويقول أكثر من الخطيئة ليكثر الله مغفرتي وإنما قاله لئلا ييأس المؤمنون من رحمته ومغفرته وعقوبته لكن مغفرته أكثر، إلا أنه لا يعلم أحد أنه من المعاقبين أو من المغفور لهم فينبغي التردد بين الرَّجاء والخوف، وقال الطيبي: هذا عام خاص بحسب الأوقات والأحوال فإن جانب الخوف ينبغي رجحانه ابتداء والرجاء انتهاء ومطلق محمول على المقيد بالمشيئة في: {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}


= الحلية (٣/ ١٩٢)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٠٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>