للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[النساء: ١١٦] أو مع العمل الصالح. (طب) (١) عن أبي الدرداء) رمز المصنف لحسنه، قال الهيثمي: رواه الطبراني في الثلاثة وفيه إبراهيم بن إسحاق الضبي وقيس بن الربيع وفيهما خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح.

٦٠٣١ - "قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء". (طب ك) عن واثلة (صح) ".

(قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي) قال ابن أبي جمرة: المراد بالظن هنا العلم كقوله تعالى: {وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ} [التوبة: ١١٨] وفي المفهم: معنى ظن عبدي بي ظن الإجابة عند الدعاء وظن القبول عند التوبة وظن المغفرة عند الاستغفار لا يعظم الذنب عندك عظمة تبعدك عن حسن الظن الله فإن من عرف ربه استصغر في جنب كرمه ذنبه. (فليظن بي عبدي ما شاء) أي أنا قادر على أن أعمل له ما ظن بي أو أنا عند علمه وإيمانه بما وعدته به من قبول حسناته والعفو عن زلاته وإجابة دعواته.

واعلم: أن حسن الظن لا يكون إلا لمن أحسن العمل وأما من أساء العمل فهو في وحشة ذنوبه لا يشتمل قلبه على الظن الحسن كما قيل:

أسأت إلي فاستوحشت مني ... ولو أحسنت آنسك الجميل

وقدمنا في حسن الظن كلاماً كثيراً في الجزء الأول. (طب ك) (٢) عن واثلة) رمز المصنف لصحته، قال الحاكم: صحيح وأقره الذهبي، قال الهيثمي: رجاله ثقات وهذا في الصحيحين بدون قوله: "ما شاء".


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ١٩) (١٢٣٤٦)، وفي الصغير (٨٢٠) عن ابن عباس، وفي الأوسط (٣٥٦٠) عن أبي ذر، والبيهقي في الشعب (١٠٤٠) عن أبي الدرداى وانظر قول الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢١٦)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٣٤١).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٢٢/ ٨٧) (٢١٠)، والحاكم (٤/ ٢٦٨)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٢/ ٣١٨)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٣١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>