للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالمحسوس في الأمرين معاً، واعلم أن هذا صدر الحديث وتمامه عند الديلمي بلفظ "ولا يتركها أحد إلا أعطاه الله مثل ما يعطي الشهداء" وتركها هو قلة الأكل والشبع وبغض الثناء من الناس فإنه من أحب الثناء من الناس أحب الدنيا ونعيمها ومن سره النعيم فليدع الدنيا والثناء من الناس انتهى، والمصنف اختصر على صدره وذلك جائز وإن كان تمامه أتم في الإفادة والحديث إرشاد إلى أنه لا يترك الدنيا إلا من كمل صبره ورأى كل سياق هنيًا، قال بعض الحكماء الدنيا من نالها مات منها ومن لم ينلها مات عليها، وقال بعضهم دواء الحرص على الدنيا التفكر في سرعة زوالها وقصر مدتها وما في زوالها من الأخطار والهموم ولذا قيل من سره أن لا يرى ما يسوءه فلا يتخذ شيئاً يخاف له فقداً. (فر) (١) عن ابن مسعود ورواه عنه أيضاً البزار والديلمي.

٣٢٦٥ - "ترك السلام على الضرير خيانة" (فر) عن أبي هريرة.

(ترك السلام على الضرير) المصدر مضاف إلى مفعوله أي ترك المار السلام والضرير الذاهب البصر وترك السلام عليه المراد به الابتداء ويحتمل أن المراد به الرد إلا أن الأول هو الظاهر. (خيانة) بالخاء المعجمة وذلك لأنه تعالى قد أمر بإفشاء السلام بين عباده فمن تركه فقد خان ما أمر الله به والبصير معذور فكان الجائز من ترك التسليم عليه. (فر) (٢) عن أبي هريرة) وفيه علي بن زيد بن جدعان قال أحمد ويحيى إنه ليس بشيء، وقال أبو زرعة غير قوي.

٣٢٦٦ - "ترك الوصية عار في الدنيا، ونار وشنار في الآخرة" (طس) عن ابن عباس).


(١) أخرجه الديلمي في الفردوس (٢٣٩٥)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٤٢٤)، والضعيفة (٢٣٥): موضوع.
(٢) أخرجه الديلمي في الفردوس (٢٣٩٤)، وضعفه الألباني في ضعيفغ الجامع (٢٤٢٥)، والضعيفة (٣٣٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>