للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحتمل عموم كل ضر، ويحتمل أنه أريد به الهموم والغموم عبر عنها به لأنه أعظم الضر إذ هي أشد ألام القلب الذي هو أشرف ما في الإنسان. (وينصركم على عدوكم) أي يعينكم عليه ثمرة أخرى مستفادة من الصدقات، وهذا في صدقات النفل والواجب، واعلم أن ظاهر الكلام أن هذا آخر الحديث، وليس كذلك فآخره عند الديلمي مخرجه "وتثبت عند الشدائد أقدامك" وما كان للمصنف أن يحذفه. (فر) (١) عن أبي هريرة في سنده ميسرة بن عبد ربه قال الذهبي في الضعفاء (٢): كذاب مشهور.

٣٢٦٠ - "تدرون ما يقول الأسد في زئيره؟ يقول: اللهم لا تسلطني على أهل من أهل المعروف" (طب) في مكارم الأخلاق عن أبي هريرة.

(تدرون) استفهام عما بعده للإعلام فإنه ينبغي أن يعرف ولا يجهل: (ما يقول الأسد في زئيره؟) بفتح الزاي مصدر زأر يزأر إذا صاح وهينم وكأنهم قالوا: لا، فقال: (يقول: اللهم لا تسلطني على أهل من أهل المعروف) ظاهره أنه يقوله حقيقة ولا وجه للعدول عنها، والمعروف الخير، وفيه حث على فعله وإعلام بأن فاعله يدفع عنه الشرور. (طب) (٣) في مكارم الأخلاق عن أبي هريرة ورواه عنه الديلمي وأبو نعيم.


(١) أخرجه الديلمي في الفردوس (٢٢٦٥)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٤١٧)، والضعيفة (٣٣٩٤): موضوع.
(٢) انظر المغني (٢/ ٦٨٩).
(٣) أخرجه الطبراني في مكارم الأخلاق (١١٥) ووقع في الأصل "قط" بدل "طب" ويظهر أنه خطأ، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ٥٧)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٤١٩)، وقال في الضعيفة (١٤١٩): منكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>