للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدنيا ويتفرع عليه زيادة الشهوات كما أن قوله. (ويلبسون من الثياب ألواناً، ويركبون من الدواب ألواناً) [٢/ ٦١٠] ويحتمل أن المراد تعدد الألوان منها أو يحتمل أن المراد كثرة الثياب ولو في لون واحد وإنما خرج مخرج الغالب أنها إذا تعددت تلونت. كذلك (يتشدقون في الكلام) لأن التوسع في المأكل والملبس والمركب يدعوا إلى التوسع في الكلام. (ك) (١) عن عبد الله بن جعفر) ورواه البيهقي في الشعب قال العراقي: وفيه أصرم بن حوشب ضعيف.

٤٨٤٤ - "شرار أمتي الثرثارون المتشدقون المتفيهقون، وخيار أمتي أحاسنهم أخلاقاً". (خد) عن أبي هريرة.

(شرار أمتي الثرثارون) والثرثرة: صوت الكلام وترديده تكلفاً وخروجاً عن الحق واستكثارا في الحديث. (المتشدقون) أي المتكلمون بملأ أشداقهم جمع متشدق وهو الذي يتكلف الكلام فيلوي به شدقيه وهو من يلوي شدقيه استهزاء بالناس والشدق جانب الفم. (المتفيهقون) أي المتوسعون في الكلام الفاتحون به أفواههم وهذه الصفات في معنى واحد وكل عبارة كافلة بذم من يفعل ذلك. (وخيار أمتي أحاسنهم أخلاقاً) كما تقدم وإنما ذكره مع ذكر الثرثارون لأن من حسنت أخلاقه وزن أقواله وأفعاله فقل كلامه فيما لا يعني وصان نفسه عن الثرثرة والتشدق والفيهقة فإنه لا يتصف بها إلا من ساءت أخلاقه وعظم كبرياؤه واستحسن حال نفسه واستحقر من دونه. (خد) (٢) عن أبي هريرة) ورواه الديلمي والبزار.


(١) أخرجه الحاكم (٣/ ٦٥٧)، وسكت عليه، وقال الذهبي: أظنه موضوعاً فإسحاق بن واصل الضبي متروك، وأصرم بن حوشب متهم بالكذب، وأخرجه الطبراني في الأوسط (٧٧٥٧)، والبيهقي في الشعب (٥٦٦٩)، وصححه الألباني في الصحيحة (١٨٩١).
(٢) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (١٣٠٨)، والديلمي في الفردوس (٣٦٤٦)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣٧٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>