٤٨٤٥ - "شرار أمتي الصباغون والصياغون". (فر) عن أنس.
(شرار أمتي الصباغون) بمهملة وموحدة بعد الألف معجمة. (والصياغون) بمهملة ومثناة تحتية بعد الألف معجمة لما هو دأبهم من المطل وعدم الوفاء وكثرة الكذب والمواعيد الباطلة والأيمان الفاجرة كما جاء معللا بذلك عن عمر ومنهم من حمله على الصواغون بالكلام إلا أنه حمل بعيد. (فر)(١) عن أنس) قال السخاوي: سنده ضعيف أورده ابن الجوزي في الواهيات وقال: لا يصح.
٤٨٤٦ - "شرار أمتي من يلي القضاء، إن اشتبه عليه لم يشاور، وإن أصاب بطر وإن غضب عنف، وكاتب السوء كالعامل به". (فر) عن أبي هريرة.
(شرار أمتي من يلي القضاء) أي فصل الحكومات بين المتشاجرين، أي يكون ذلك من شأنه وصفته وخلقه على أنهما صفة اصطلاحية. ويتصف بأنه. (إن اشتبه عليه) الحكم في حادثة. (لم يشاور) أي يحكم برأيه من غير مشاورة للعلماء وقد أمر الله بالمشاورة وسؤال أهل الذكر وفيه الأمر بالمشاورة قبل الحكم وإن كان عالماً. (وإن أصاب) الحق في حكمه. (بطر) أي تكبر واستعظم ما أنفق منه. (وإن غضب) على أحد الخصمين. (عنّف) بتشديد النون أي لم يرفق به وأغلظ عليه في القول وظاهره إن غضب بحق فإنه يذم بتعنيفه وأما إذا غضب بباطل فهو ملام على نفس الغضب، وقريب منه قوله تعالى:{وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا}[النساء: ١٠٥] كما دل له سببها كما في الأمهات وقوله: (وكاتب السوء كالعامل به) إعلام بأن كاتب الحكم مثلا كالحاكم فيما ذكر إلا أنه أعم ببطئ فيشمل كل كاتب وكل سوء وأن الكتابة كالفعل في إثم الكاتب لأن الكتابة
(١) عزاه في الكنز (٩٤١٣) إلى الديلمي انظر فيض القدير (٤/ ١٥٥)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٣٨٢).