للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنه من قول عمر - رضي الله عنه - وهو الصحيح

٣٣٦٧ - "توبوا إلى الله تعالى، فإني أتوب إليه كل يوم مائة مرة". (خد) عن ابن عمر.

(توبوا إلى الله) قال العلائي: عني بالتوبة الاستغفار الذي كان تكبر منه. (فإني أتوب إليه) قال الشارح: توبة العوام من الذنوب وتوبة الخواص من غفلة القلوب وتوبة خواص الخواص مما سوى المحبوب فذنب كل عبد بحسبه لأن أصل معنى الذنب أدنى مقام العبد وكلٌّ ذو مقام انتهى. (كل يوم مائة مرة) ذكر في حديث آخر سبعين مرة، قيل: ولا منافاة لأنه عبارة عن الكثرة لا التحديد من باب {إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً} الآية. [التوبة: ٨٠] (خد) (١) عن ابن عمر.

٣٣٦٨ - "توضؤا مما مست النار". (حم م ن) عن أبي هريرة (ح م هـ) عن عائشة (صح).

(توضؤا مما مست النار) أي من أكل ما أثرت فيه بنحو طبخ أو قلبي أو غيرهما ولا يشترط مباشرتها له كما يدل له قول ابن عباس لأبي هريرة: كيف نصنع بالماء المسخن فقال أبو هريرة: إذا حدثت عن رسول - صلى الله عليه وسلم - فلا تضرب له الأمثال، واعلم أنه قد اختلف في هذا الحكم فقال الجمهور: إنه منسوخ بحديث أبي داود: "كان آخر الأمرين من رسول - صلى الله عليه وسلم - ترك الوضوء مما مست النار" (٢) وعورض بخبر عائشة رضي الله عنها عند ابن عبد البر وغيره: "كان آخر الأمرين من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الوضوء منه" وأجيب بأن خبر أبي داود أصح، وقيل ليس بمنسوخ ولكن المراد بالوضوء اللغوي وهو غسل بعض الأعضاء


= (٤/ ٣٧)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٤٩٤)، والضعيفة (٣٤١٧): ضعيف جداً.
(١) أخرجه البخاري في الأدب (٦٢١)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٠٠٥).
(٢) أخرجه أبو داود (١٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>