للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأفراد (طب) عن ابن عمر.

(تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإن متابعة ما بينهما) كلمة ما زائدة. (تزيد في العمر والرزق) كما جاء ذلك في صلة الأرحام، وفيه الجزاء من جنس الفعل لأن العبد أنفق بالخروج من وطنه بعض عمره وماله في قصد بيت الله فزيد له فيهما. (وتنفي الذنوب من بني آدم) الظاهر أن الجن مكلفون بالحج وأجرهم فيه أجر بني آدم فتخصيصهم لأنهم المخصوصون بهذا الخطاب ويحتمل أن أجرهم في الحج أكبر من أجر الجن لمشقة عليهم لكونهم أبدانهم كثيفة محتاجة إلى الأغذية ومزاولة الحركة بخلاف أولئك فإنهم أخف أبدانا وأسرع حركة. (كما ينفي الكبير خبث الحديد). (قط) في الأفراد (طب) (١) عن ابن عمر).

٣٢١٤ - "تأكل النار ابن آدم إلا أثر السجود، وحرم الله عَزَّ وَجَلَّ على النار أن تأكل أثر السجود". (هـ) عن أبي هريرة.

(تأكل النار ابن آدم إلا أثر السجود) أي تهلك أعضائه كما يهلك الآكل ما يأكله غير ما أثر فيه السجود من أعضائه السبعة. (فإنه حرم الله عَزَّ وَجَلَّ على النار أن تأكل أثر السجود) إكرامًا لأعضاء آثرت فيه خدمته تعالى عن إهلاكها، وفيه دليل أن المصلين يدخلون النار وتؤثر فيهم وهذا في جماعة من عصاة المؤمنين لا خلاف فيه. (هـ) (٢) عن أبي هريرة).


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ٤٥٦) رقم (١٣٦٥١)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٣٨٥).
(٢) أخرجه ابن ماجة (٤٣٢٦)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢٩٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>