للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والحديث سكت عليه المصنف قال العراقي في آماليه: إنه صحيحٌ (١).

٣٣٠ - " إذا آتاك الله مالاً فلير عليك، فإن الله يحب أن يرى أثره على عبده حسنًا، ولا يحب البؤس ولا التباؤس (تخ) والضياء عن زهير بن أبي علقمة (صح) ".

(إذا أتاك الله مالاً فلير عليك) برؤية أثره (فإن الله يحب أن يُرى أثره على عبده حسنًا) فإن ذلك من شكر نعم الله تعالى وظاهر الأمر الوجوب، وتعليله بمحبة الله لرؤيته قد يقضي بندب ذلك؛ لأنه لا يجب فعل كل محبوب وإلا لوجب المندوب (ولا يحب البؤس) وهو من بئس كسمع إذا اشتدت حاجته أي لا يحب إظهار الحاجة (ولا التباؤس) تكلف إظهار الفاقه برثاثة الملبس وانكسار النفس بل يحب تعالى العفيف المتعفف كما يأتي، وفي كلام النهج: العفاف زينة الفقر والكبر زينة الغنى وظاهره أنه لا يحب ذلك من غني ولا فقير (تخ والضياء عن زهير بن أبي علقمة (٢)) رمز المصنف لصحته وزهير مصغر وهو بالزاي أوله والراء آخره قال البخاري: لا صحبة له وقال غيره: له صحبة والحديث على الأول مرسل.

٣٣١ - " إذا آخى الرجل الرجل فليسأله عن: اسمه واسم أبيه، وممن هو؛ فإنه أوصل للمودة ابن سعد (تخ ت) عن يزيد بن نعامة الضبي".

(إذا آخى) من أخاه يواخيه إذا اتخذه أخا واختص بصداقته زيادة خصوصية (الرجل الرجل فليسأله عن اسمه واسم أبيه وممن هو) من أي قبيلة هو (فإنه) أي السؤال المذكور (أوصل للمودة) أتم اتصالاً لها بينهما ويأتي في الحديث: ثلاث


(١) انظر: المداوي (١/ ٢٦٠) والمستخرج على مسند الشهاب.
(٢) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٤٢٦)، والطبراني في المعجم الكبير (٥/ ٢٧٣) رقم (٥٣٠٨)، وقال الهيثمي (٥/ ١٣٢) رجاله ثقات. والرافعي في التدوين (١/ ٣٢٣)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ١١٨)، وقال: مشهور من حديث الثوري، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٢٥٥) والسلسلة الصحيحية (١٢٩٠) (٣٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>