للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وصححه البيهقي وضعفه الحافظ أبو زرعة العراقي بسليم بن عطاء الخفاف (١).

١٢٠٩ - "اغدوا في طلب العلم فإني سألت ربي أن يبارك لأمتي في بكورها، ويجعل ذلك يوم الخميس (طس) عن عائشة".

(اغدوا في طلب العلم) وعلله بقوله (فإني سألت ربي أن يبارك لأمتي في بكورها) وذلك بما أخرجه أحمد والأربعة (٢): "اللهم بارك لأمتي في بكورها" وكأنه في كل عمل من الأعمال وإنما خص طلب العلم لأنه أشرفها (ويجعل ذلك) المطلوب من البركة في (يوم الخميس) كأن هذا خاص بطلب العلم وأنه ينبغي طلبه في ذلك اليوم لا في سائر الحوائج لحديث: "باكروا في طلب الرزق والحوائج" سيأتي (٣)، فأطلقه ويحتمل أنه مقيد بما هنا وأن لطلب الحوائج في يوم الخميس زيادة خصوصية في إنجاحها وأن لطلب العلم فيه زيادة خصوصية وقد اعتاد الناس ترك طلب العلم في يوم الخميس في هذه الأعصار في اليمن


(١) أخرجه البزار (٣٦٢٦) والطبراني في الأوسط (٥١٧١) وقال الهيثمي في المجمع (١/ ١٢٢) رواه الطبراني في الثلاثة والبزار ورجاله موثقون، وتعقبه المناوي في الفيض (٢/ ١٧) وهو غير مسلم فقد قال الحافظ أبو زرعة العراقي في المجلس الثالث والأربعين بعد الخمس مئة من إملائه هذا حديث فيه ضعف ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة وعطاء بن مسلم وهو الخفاف مختلف فيه وقال أبو عبيد عن أبي داود إنه ضعيف وقال غيره ليس بشيء. قلت وقال الحافظ في ترجمة عطاء: صدوق يخطئ كثيرا. (التقريب ٤٥٩٩). وقال البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى (٣٨١) موقوفًا على أبي الدرداء وقال: وقد روي هذا من وجه آخر مرفوعًا وهو ضعيف. وقال الألباني في ضعيف الجامع (٩٨١) موضوع، وقال في السلسلة الضعيفة (٢٨٣٦) ضعيف.
(٢) أخرجه أحمد (٣/ ٤١٧) وأبو داود (٢٦٠٦) وابن ماجه (٢٢٣٦) والترمذي (١٢١٢) والسنن الكبرى للنسائي (٨٨٣٣) من رواية صخر الغامدي.
(٣) أخرجه الطبراني في الأوسط (٧٢٥٠)، وابن عدي في الكامل (١/ ٣٠١) في ترجمة إسماعيل بن قيس، ثم قال: لا يرويه غير إسماعيل بن قيس، وعامة ما يرويه منكر، وقال الهيثمي في المجمع (٤/ ٦١): رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت وهو ضعيف. قلت بل قال البخاري والدارقطني منكر الحديث وقال النسائي وغيره ضعيف. انظر الميزان (١/ ٤٠٥) واللسان (١/ ٤٢٩) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٣١٨) ..

<<  <  ج: ص:  >  >>