للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والجيم إراقة دماء الهدي والأضاحي وتقدم الحديث في أحب (ت عن ابن عمر ٥ ك هق عن أبي بكر) رمز المصنف لصحته على رمز الحاكم (ع عن ابن مسعود) (١).

١٢٤٤ - "أفضل الحسنات تكرمة الجلساء (القضاعي عن ابن مسعود) ".

(أفضل الحسنات تكرمة الجلساء القضاعي عن ابن مسعود) مثل أن يبسط له رداءه فقد كان - صلى الله عليه وسلم - يبسط رداءه وكان لا يتميز على جلسائه وكان كل أحد يظن أنه أحب الخلق إليه وإلقاء الوسادة فقد ألقى عبد الله بن عمرو لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - الوسادة (٢).

١٢٤٥ - "أَفْضَلُ الدُّعَاءِ دعاء المرء لنفسه (ك عن عائشة) " (صح).

(أفضل الدعاء دعاء المرء لنفسه) لما كان الدعاء أشرف من المال وقد ثبت في المال ابدأ بنفسك فبالأولى الدعاء وذلك لأن الإنسان مأمور بحفظ نفسه من شرور الدارين ولا يستجلب لها شيئًا من الأشياء بأفضل من الدعاء ولذا قدم الله في تعليم عباده الدعاء، الدعاء لأنفسهم بقوله: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا} [الحشر: ١٠] فالدعاء للنفس أفضل من الدعاء للغير وأما


(١) حديث ابن عمر: أخرجه الترمذي (٢٩٩٨) وقال: لا نعرفه من حديث ابن عمر إلا من حديث إبراهيم بن يزيد الخوزي المكي وقد تكلم بعض أهل الحديث في إبراهيم بن يزيد من قبل حفظه قال المناوى (٢/ ٣١): فيه الضحاك بن عثمان، قال أبو زرعة: ليس بقوى، ووثقه ابن معين. حديث أبى بكر: أخرجه ابن ماجه (٢٩٢٤)، والحاكم (١/ ٦٢٠) وقال: صحيح الإسناد. والبيهقي (٥/ ٤٢). قال المناوى (٢/ ٣١): فيه يعقوب بن محمد الزهري، أورده الذهبي في الضعفاء وقال: ضعفه أبو زرعة وغير واحد، وفيه أيضًا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك أورده في ذيل الضعفاء وقال: ثقة مشهور. قال ابن سعد: ليس بحجة حديث ابن مسعود: أخرجه أبو يعلى (٥٠٨٦)، قال الهيثمي (٣/ ٢٢٤): فيه رجل ضعيف. وحسنه الألباني في صحيح الجامع (١١٠١) والسلسلة الصحيحة (١٥٠٠).
(٢) أخرجه الديلمي (١٤٣٤). وأخرجه أيضًا: القضاعي (١٢٨٥). وقال الألباني في ضعيف الجامع (١٠٠٥) والسلسلة الضعيفة (٢٧٣٤): موضوع في إسناده شيخ القضاعي محمد بن منصور التستري، وقال الذهبي في المغني (٦٠٠٧) قال أبو إسحاق الحبال كذاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>