للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المصنف في الإتقان (١): فائدة ما اعتاده كثير من المشايخ القراء من امتناعهم من الإجازة إلا بأخذ مال في مقابلها لا يجوز إجماعًا بل إن علم أهليته وجب عليه الإجازة أو عدمها حرم عليه وليس الإجازة فيما يقابل المال ولا يجوز أخذه عليها والأجرة عليها (ولا تستكثروا به) الأخذ (حم ع طب هب عن عبد الرحمن بن شبل) (٢) بكسر الشين المعجمة فموحدة ساكنة ورجاله ثقات.

١٣٣٣ - "اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين وسيجيء قوم من بعدي يرجعون القرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب الذين يعجبهم شأنهم (طس هب عن حذيفة) ".

(اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها) في النهاية (٣): اللحون والألحان جمع لحن وهو التطريب وترجيع الصوت وتحسين القراءة والشعر والغناء ويشبه أن يكون أراد هذا الذي يفعله قراء الزمان من اللحون التي يقرءون بها النظائر في المحافل فإن اليهود والنصارى يقرءون كتبهم نحوًا من ذلك انتهى.

(وإياكم ولحون أهل الكتابين وأهل الفسق) فلحون العرب وأصواتها التي لا تكلف فيها بإخراجها عن الطبع وأما حديث: "زينوا القرآن بأصواتكم" (٤) وفي


(١) انظر: الإتقان (١/ ٢٧٣).
(٢) أخرجه أحمد (٣/ ٤٢٨)، وأبو يعلى (١٥١٨)، والطبرانى كما في مجمع الزوائد (٤/ ٧٣)، قال الهيثمي (٤/ ٧٣): رواه أحمد، ورواه الطبراني في الكبير، ورجال الجميع ثقات. وقال في موضع آخر (٧/ ١٦٨): رواه أحمد، والبزار بنحوه، ورجال أحمد ثقات. وقال في موضع ثالث (٨/ ٣٦): رواه الطبراني وأحمد ورجالهما رجال الصحيح. وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٢٦٢٤). وقال المناوي (٢/ ٦٥): قال ابن حجر في الفتح (٩/ ١٠١): سنده قوي.
وصححه الألباني في صحيح الجامع (١١٦٨) والسلسلة الصحيحة (٢٦٠).
(٣) النهاية (٤/ ٢٤٢).
(٤) أخرجه أبو داود (١٤٦٨)، والنسائي (١/ ٣٤٨)، وابن ماجه (١٣٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>