للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حاله لها والمنخرم منها، وقد أسلفنا قريبا إشارة إلى هذا وأنه من قسم سوء الظن بالله ويحتمل أن المراد الذي يرى هذا ويتفرع على رؤيته المنازعة وطلب الأمر لنفسه وإراقة الدماء وانتهاك الحرم ونحو ذلك، وهذا الحديث فيمن أراد الملك وطلبه محبة للدنيا كحال ملوك الدنيا كما يرشد إليه قوله: "من يرى أنه أحق" أي ليس معه إلا مجرد رؤيته واستعظامه لنفسه لا فيمن أراد تغيير المنكر والأخذ على يد الظالم وكف كفه عن عباد الله وأموالهم ودمائهم كما كان من صالحي أئمة الآل عليهم السلام أولهم وسيدهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في قتاله للبغاة معاوية وحزبه ثم الحسين السبط ثم من لا يأتي عليه العد من الأئمة الماضين (١) (طس عن عمر) (٢) رمز المصنف لضعفه وفيه راوٍ متروك.

١٣٧٨ - "أكثر منافقي أمتي قراؤها (حم طب هب عن ابن عمرو) (حم طب عن عقبة بن عامر طب عد عن عصمة بن مالك) " (صح).

(أكثر منافقي أمتي قراؤها) تقدم تفسير النفاق وليس المراد هنا نفاق الشرك بل نفاق العمل وهو التصنع ببعض الأعمال الدينية لنيل الدنيا وهذا واقع في


(١) هذه الأمور يحسن عدم الخوض فيها وعدم الحكم على أي جهة من الجانبين ويراجع لهذا الموضوع: العواصم من القواصم لابن العربي، ورفع الملام عن أئمة الأعلام لشيخ الإِسلام ابن تيمية، والفتاوى الكبرى له أيضًا (٥/ ٩٣، ١٠٧)، وانظر كذلك الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي الفقيه.
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط (٢/ ٢٤٢، رقم ١٨٦٥) وقال الهيثمي (١/ ١٨٧): فيه إسماعيل بن قيس الأنصاري، وهو متروك الحديث وقال فيه البخاري والدارقطني منكر الحديث وقال النسائي وغيره ضعيف. انظر ميزان الاعتدال (١/ ٤٠٥). وفي إسناده أيضًا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم أورده الذهبي في المغني في الضعفاء (٣٥٦٨) وقال ضعفه أحمد والدارقطني، وأقره الحافظ في التقريب (٣٨٦٥). وقال الألباني في ضعيف الجامع (١١٠٠) ضعيف جدًا وقال في السلسلة الضعيفة (٧٠٤١): موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>