للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأحواله معروفة، وآثاره في الإِسلام موصوفة (١) (حل (٢) قط في غرائب مالك) في غرائب مالك يتعلق بالعامل في الدارقطني لأنه الذي له غرائب مالك، وكأنه يريد بها خارج الموطأ أي ما روي عنه ولم يكن في الموطأة؛ لذا يقول تارة خارج الموطأ.

ومالك هو: الإمام الشهير أحد أئمة الإسلام وعلمائهم أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي المدني الفقيه إمام دار الهجرة، حدث عن جماعة، وعنه خلائق لا يحصون، قال ابن مهدي: لا يقدّم على مالك أحد، وقال الشافعي: إذا ذكر العلماء فمالك النجم، وهو من أثبت الناس في الزهري، قال الذهبي (٣): قد كنت أفردت ترجمة مالك في جزء وطولتها في تاريخي الكبير (٤)، واجتمعت لمالك مناقب ما علمتها لغيره، أحدها: طول العمر وعلو الرواية، وثانيها: الذهن الثاقب وسعة العلم، ثالثها: اتفاق الأئمَّة على أنه حجة، صحيح الرواية، رابعها: إجماعهم على دينه وورعه واتباعه السنن، خامسها: تقدمه في الفقه والفتوي وصحة قواعده، عاش ستًّا وثمانين سنة، أصح الأقوال أنه مات سنة مائة وسبعة وتسعين (*) - رحمه الله -.

(عن أبي سعيد) هو: سعيد بن مالك بن سنان الأنصاري الخدري نسبة إلى


(١) انظر: الإصابة (٤/ ٥٨٨).
(٢) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٦/ ٣٤٢).
(٣) تذكرة الحفاظ (١/ ٢١٢).
(٤) انظر ترجمة الإمام مالك: طبقات ابن سعد (٧/ ١٩٢)، التاريخ الكبير للبخاري (٧/ ٣١٠)، الجرح والتعديل (٨/ ٢٠٤)، والثقات لابن حبان (٧/ ٤٥٩)، وترتيب المدارك (١/ ١٠٢، ٢٥٤)، وحلية الأولياء (٦/ ٣١٦ - ٣٥٥)، ووفيات الأعيان (٤/ ١٣٥)، وتذكرة الحفاظ (١/ ٢٠٧)، وتاريخ الإسلام للذهبي (وفيات ١٧١ - ١٨٠) (ص: ٣١٦ - ٣٣٢)، وسير أعلام النبلاء (٨/ ٤٣ - ١٢١)، والنجوم الزاهرة (٢/ ٩٦).
(*) ورد في الأصل سبعة وسبعين وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>