للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكواكب (لتفاضل ما بينهم) علة الارتفاع (حم ق) عن أبي سعيد، (ق) (١) عن أبي هريرة).

٢٢٢٥ - "إن أهل الدرجات العلى ليراهم من هو أسفل منهم كما ترون الكوكب الطالع في أفق السماء، وأبا بكر وعمر منهم وأنعما". (حم ت هـ حب) عن أبي سعيد (طب) عن جابر بن سمرة، ابن عساكر عن ابن عمر، (ق) عن أبي هريرة (صح).

(إن أهل الدرجات العلى) هو تصريح بأنه أريد بأهل الجنّة في الأولين بعد الخاص. (ليراهم) يرى ذواتهم (من هو أسفل منهم) محلًا (كما ترون الكوكب الطالع في أفق السماء) أي الدري ويحتمل أن أهل الغرف يتفاضلون منهم من يرى غرفة كالدري ومنهم كمطلق النجم (وإن أبا بكر وعمر منهم) أي من أهل الدرجات العلى ولعل الدرجات العلى هي المرادة من قوله تعالى: {فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ} [النساء: ٦٩] الآية. وبقوله: {وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: ٩٥]. درجات منه (وأنعما) في قوت المغتدي قال في النهاية (٢): زادًا وفضلًا، يقال أحسنت وأنعمت أي: زدت على الإنعام، وقيل: صارا إلى النعيم ودخلا فيه، كما يقال أشمل إذا دخل في الشمال.

وسئل أبا سعيد ما أنعما؟ قال: وأهل ذلك هما، ومن طريق آخر قال: أتدري ما أنعما؟ قال: لا، قال: وحق لهما.

إن قلت: إما يتنغص نعيم من ليس من أهل الدرجات العلى برؤية ما فاز به غيره من الرفعة والعلو والجنة ليس فيهما تنغيص؟


(١) أخرجه أحمد (٣/ ٢٦)، والبخاري (٣٦٥٦)، ومسلم (٢٨٣١).
(٢) انظر النهاية (٥/ ٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>