للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حكاه الله في القرآن، والمراد من الخلفاء الذين هذا عددهم هم أئمة الهدى والحق والعدل، والتنصيص على أعيانهم، لا مجال للعقل فيه إلا أن يأتي فيه توقيف عنه - صلى الله عليه وسلم - وقد تخيلت الإمامية التنصيص على جماعة من أعيان آل محمَّد - صلى الله عليه وسلم - بلا هدى ولا كتاب منير ثم بنوا على ذلك عصمتهم وأنهم حجة الله على عباده وبنوا على هذا من الخيالات ما يصدق عليه قول من قال:

وللخيالات أحكام مسلطة ... على العقول التي ضلت عن الفكر

نعم ربما يدعي أن منهم الخلفاء الأربعة، وأما حديث: "الخلافة ثلاثون ثم تكون ملكًا عضوضًا" (١) ونحوه بألفاظ عدة فالمراد: الخلافة التي تكون عقب النبوة بلا فصل، وإلا فقد تأتي خلافة حق تكون بعد الملك العضوض كما وقع لخلافة عمر بن عبد العزيز بعد الملوك الجورة الخونة. (عبد وابن عساكر (٢) في التاريخ عن ابن مسعود).

٢٢٩٢ - "إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قومًا ابتلاهم فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط". (ت) من حديث سعيد (هـ) عن أنس (ح).

(إن عظم) بكسر العين المهملة وفتح الظاء. (الجزاء) المكافأة والمقابلة. (مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قومًا ابتلاهم) كما سلف لفظه مرارًا. (فمن رضي) بالبلاء. (فله الرضا) من الله تعالى. (ومن سخط فله السخط) وفيه أنه لا يعظم الجزاء إلا مع الرضا عن الله تعالى. (ت) من حديث سعيد (هـ) (٣) عن


(١) أخرجه أحمد (٥/ ٢٢٠)، وابن حبان (٦٦٥٧)، والطبراني في الكبير (١/ ٥٥) رقم (١٣) بدون "عضوضًا"، وانظر: السلسلة الصحيحة (٤٥٩).
(٢) أخرجه ابن عدي في الكامل (٣/ ١٥)، وابن عساكر (١٦/ ٢٨٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٨٧٩)، والضعيفة (٣١٨٢).
(٣) أخرجه الترمذي (٢٣٩٦)، وابن ماجة (٤٠٣١)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٢١١٠) =

<<  <  ج: ص:  >  >>