للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الهيثمي: فيه راشد بن السماك ضعيف.

٢٦٠١ - "إنما يكفي أحدكم ما كان في الدنيا مثل زاد الراكب". (طب هب) عن خباب (ح).

(إنما يكفي أحدكم ما كان في الدنيا) أي مدة بقائه فيها (مثل زاد الراكب) هو ما يوصله إلى مقصده فإن العبد مسافر في دار دنياه إلى آخرته يقطع كل يوم منزلاً ويرحل رحلة، وهو أعجب حالاً من المسافر، فإن المسافر قد قدر مسافة سفره وعرف منتهى رحلته وأما مسافر الآخرة فهو لا يدري متى يهجم به المخرج له من منزله ومتى ينزله حفرته فما من يوم ولا ساعة إلا وهو يجوز ذلك وسبب الحديث أنه عاد خباباً جماعة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرض مرضه فقالوا أبشرنا لله ترد على محمَّد - صلى الله عليه وسلم - الحوض فقال: كيف بهذا وأشار إلى أعلى البيت وأسفله وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره. (طب هب) (١) عن خباب)، قال المنذري: وإسناده جيد، وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح، عن يحيى بن جعدة، وهو ثقة ورمز المصنف لحسنه.

٢٦٠٢ - "إنما يكفيك من جمع المال خادم ومركب في سبيل الله". (ت ن هـ) عن أبي هاشم بن عتبة (صح).

(إنما يكفيك من جمع المال خادم) يقوم بقضاء حوائجك (ومركب في سبيل الله) أي تجاهد عليه إن كان فرساً أو يحملك وآلتك إن كان غيره وهو كالأول حث على التزهيد في الدنيا. (ت ن هـ) (٢) عن أبي هاشم بن عتبة) بضم المهملة


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٤/ ٧٧) (٣٦٩٥)، والبيهقي في الشعب (١٠٤٠٠)، وانظر الترغيب والترهيب (٤/ ٧٩)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٥٤)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٢٣٨٤)، والصحيحة (١٧١٦).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٣٢٧)، والنسائي (٨/ ٢١٨)، وابن ماجة (٤١٠٣)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٢٣٨٦)، والصحيحة (٢٢٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>